شهدت العاصمة الليبية طرابلس، الخميس، اشتباكات متقطعة بين قوات حكومية وأخرى تابعة لمليشيا "الصمود"، التابعة لمدينة مصراتة شمال غربي البلاد، وسط تلويح بعرقلة الانتخابات المقرر إجراؤها الأسبوع المقبل.

وقال قائد مليشيا الصمود "صلاح بادي" إنه لن تكون هناك انتخابات بدون دستور، وبدون قاعدة شاملة لقوانين تمنع كل مجرم وسارق من الوصول للسلطة.

وأضاف، في مقطع فيديو تداولته وسائل إعلام محلية، أن "ليبيا لن تستمر بها المهزلة وعلى ستيفاني ويليامز (المبعوثة الأممية إلى ليبيا) أن تعرف حدودها، وأن لا تحاول تمرير أي اتفاق مع مصراتة دون الرجوع لقادة الثوار في المدينة".

وتابع في إجتماع ضم عدد من قادة كتائب ثوار مصراتة: "على الدرب سائرون وعلى العهد باقون، وطالما هناك ثوار أحرار؛ فالثورة مستمرة، وسنقلب الطاولة على العملاء، ولن تكون هناك انتخابات رئاسية طالما الرجال موجودين، واتفقت مع الرجال لإغلاق كل مؤسسات الدولة في ‫طرابلس".

ووفق شهود عيان، فإن قوات الحرس الرئاسي انسحبت من مقراتها عند قدوم القوات المهاجمة، التي سيطرت على بعض مقرات الحكومة والمجلس الرئاسي، بحسب قناة "العربية".

وتأتي هذه التطورات بعد يوم من اشتباكات عنيفة جرت بين قوات تابعة للواء المتقاعد "خليفة حفتر" وتشكيلات عسكرية تابعة لحكومة الوحدة الوطنية بمدينة سبها جنوب غربي البلاد.

وتخيم الخلافات السياسية على المشهد الليبي؛ جراء القضايا العالقة بشأن القوانين المنظمة للانتخابات، وسط انتشار كثيف للسلاح والمرتزقة، وهو ما قد يعرقل إجراء الانتخابات الليبية.

ومن المقرر أن تجري ليبيا الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 24 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بعد سنوات من المحاولات بقيادة الأمم المتحدة لإنهاء الحرب وتحقيق الاستقرار السياسي في البلاد.