تلقى وزير خارجية البحرين "عبداللطيف بن راشد الزياني"، الخميس، اتصالاً هاتفيًا من نظيره اللبناني "عبدالله بوحبيب"، وذلك بعد طرد معارضين بحرينيين من بيروت.
وعبر "بوحبيب"، خلال الاتصال، عن حرص لبنان على بناء أفضل العلاقات مع مملكة البحرين، وتكثيف التواصل والتنسيق المشترك، وتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات لما فيه خير البلدين والشعبين، متمنيًا لمملكة البحرين دوام التقدم والازدهار، وفقا لما أوردته صحيفة الأيام البحرينية.
ومن جانبه، أعرب "الزياني" عن شكره لنظيره اللبناني، مؤكدًا أن "مملكة البحرين تكن للبنان وشعبه الشقيق صادق المودة والاحترام، ويهمها أن يتجاوز لبنان الظروف الحالية وأن يعيد بناء جسور التعاون مع أشقائه العرب، وألا يكون ساحة للفرقة والانقسام، متمنيًا للبنان وشعبه الشقيق الأمن والنماء والازدهار".
وكان وزير الداخلية اللبناني "بسام المولوي" قد أعلن ترحيل معارضين بحرينيين على خلفية عقدهم مؤتمراً في بيروت اعتبرته البحرين مسيئا لها.
المؤتمر تزعمته حركة الوفاق البحرينية المعارضة، وهاجم النظام الحاكم في البحرين واتهمه بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان تتضمن التدقيق الأمني على مواطنين مخالفين في المعتقد، لمنعهم من الترشح في الانتخابات المحلية والمؤسسات المختلفة واعتقال الآلاف "بشكل تعسفي"، وتعذيب المعتقلين وإصدار أحكام مسيسة.
وأعلنت الحكومة اللبنانية عن إدانتها ورفضها لما وصف بأنه "تطاول على مملكة البحرين"، وذكر بيان لها أن رئيس مجلس الوزراء "نجيب ميقاتي" أحال خطابا احتجاجيا رسميا لوزارة خارجية البحرين "بشكل عاجل على السلطات المختصة، طالبا التحقيق الفوري في ما حصل ومنع تكراره واتخاذ الاجراءات المناسبة".
وانتقدت صحف لبنانية قرار الترحيل، واعتبرته "امتثالا لأمر سعودي جديد" بعد الضغوط الخليجية التي أدت لاستقالة وزير الإعلام "جورج قرداحي"، على إثر تصريحات له وصف فيها الحرب التي تقودها السعودية في اليمن بأنها "اعتداء" يدافع الحوثيون أمامه عن أنفسهم.