نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية وثائق حول تورط شركة "هواوي" الصينية بالتجسس والمشاركة فيما يعرف بجهود المراقبة الصينية.

واستعرضت الصحيفة 100 شريحة تقديمية "باور بوينت"، قالت إنها نُشرت على موقع ويب خاص بشركة "هواوي"، حتى تم إزالتها العام الماضي.

ومن بين الشرائح المترجمة إلى اللغة الإنجليزية، عرض لتقنية يمكن أن تساعد السلطات في تحليل التسجيلات الصوتية، من خلال مقارنتها بقاعدة بيانات كبيرة من "البصمات الصوتية" المسجلة؛ "الأمر الذي من المفترض أن يساعد في مسائل الأمن القومي"، بحسب الصحيفة الأمريكية.

ورجحت الصحيفة أن "مضمون هذه الشريحة يمكن استخدامه لتحديد الأفراد المتورطين في المعارضة السياسية، ومسائل هونج كونج وتايوان، والمناقشات المتعلقة بالعلاقات العرقية".

وتُظهر شريحة أخرى "نظاما شاملا لمراقبة السجون، والذي تم تنفيذه على ما يبدو في سجون في منغوليا الداخلية ومقاطعة شانشي، فضلا عن مراكز الاحتجاز في منطقة شينجيانج، والتي تؤكد تقارير أنها تضم معتقلات للسخرة والتعذيب لمسلمي الإيجور.

وتوضح شريحة عرض أخرى بالتفصيل كيفية استخدام تقنيات المراقبة الخاصة بشركة "هواوي" في شينجيانج منذ عام 2017، وكيف ساعدت تقنية التعرف على الوجه في القبض على "عدد من المشتبه فيهم جنائيا".

وقالت "واشنطن بوست" إنه لا يمكنها تحديد من الذي تم عرض له هذه الشرائح أو موعد عرضها، لكنها أشارت إلى أنه تم إنشاء العديد منها عام 2014، وأجري عليها تعديلات مؤخرا في العام الماضي 2020.

من ناحيته، قال متحدث باسم شركة "هواوي"، في رد للصحيفة، أن الشركة "ليس لديها علم بالمشاريع المذكورة في تقريرها"، وأكد أنها توفر "خدمات منصة سحابية تتوافق مع معايير الصناعة الشائعة".

وفي مارس/آذار الماضي، صنفت هيئة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية "FCC"، "هواوي" بين شركات معدات الاتصالات الصينية التي تعتبر تهديدا للأمن القومي.

وأصبحت "هواوي" شركة عملاقة تمتد في العالم أجمع، فهي موجودة في 170 بلدا وتوظف 194 ألف شخص، لكنها في صلب صراع أمريكي صيني خلفيته حرب تجارية وتقنية وشبهات بحصول تجسس.

والأربعاء الماضي، ذكرت تقارير أن إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" تعتزم وضع 8 شركات صينية، بما في ذلك "دي جيه آي"، أكبر مصنع للطائرات التجارية دون طيار في العالم، على قائمة سوداء للاستثمار.