أجرى وفد من حركة "حماس" بقيادة رئيسها خارج فلسطين "خالد مشعل"، الخميس، مباحثات مع رئيس الوزراء اللبناني "نجيب ميقاتي" حول أوضاع اللاجئين الفلسطينيين والانقسام الفلسطيني.

جاء ذلك في لقاء عقد بالعاصمة بيروت، وفق بيان لـ"حماس" تلقت الأناضول نسخة منه.

وضم وفد حركة "حماس"، إلى جانب "مشعل" أعضاء المكتب السياسي "موسى أبومرزوق"، و"فتحي حماد"، و"محمد نزال"، و"حسام بدران"؛ إضافة إلى القياديين "أحمد عبدالهادي" و"علي بركة".

وقالت الحركة إن "الجانبين بحثا آخر تطورات القضية الفلسطينية وأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان".

وأوضح "مشعل" خلال اللقاء أن حركته "ماضية في طريق المقاومة حتى التحرير والعودة، ومتمسكة بالحقوق والثوابت الوطنية، وحريصة على الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام (الداخلي) للتفرغ لمواجهة الاحتلال والاستيطان، والدفاع عن القدس".

وتعاني الساحة الفلسطينية من انقسام سياسي وجغرافي منذ عام 2007، حيث تسيطر "حماس" على قطاع غزة، في حين تدير الحكومة الفلسطينية التي شكلتها حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، بزعامة الرئيس "محمود عباس" الضفة الغربية.

وبحث الطرفان الأوضاع في المخيمات الفلسطينية في لبنان، وتراجع خدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، وتداعيات ذلك على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والدول العربية المضيفة، بحسب البيان.

واتفق الجانبان على التمسك بدور "أونروا"، والعمل مع الدول العربية والمجتمع الدولي لتوفير ميزانية كافية للوكالة.

وبحسب البيان "أكد مشعل على دعم حماس لوحدة لبنان وأمنه واستقراره، وحرصها على المحافظة على الأمن والاستقرار في المخيمات الفلسطينية".

وطالب "بتسليم المتورطين بمجزرة مخيم البرج الشمالي إلى السلطات اللبنانية المختصة لمحاكمتهم، والعمل على وضع قواعد وأسس جديدة للمحافظة على العمل الفلسطيني المشترك في لبنان".

والأربعاء، وصل "مشعل" إلى بيروت؛ "لبحث سبل تحسين الأوضاع الاجتماعية والإنسانية للفلسطينيين في لبنان" بحسب بيان لـ"حماس"، عقب 3 أيام من مقتل 3 فلسطينيين بإطلاق نار في مخيم برج الشمالي للاجئين جنوبي البلاد، أثناء تشييع أحد كوادر الحركة، الذي كان سقط بانفجار قرب أحد مساجد المخيم.

وعقب الحادثة مباشرة، حملت "حماس"، "قوات الأمن الوطني الفلسطيني" بالمخيم، المسؤولية المباشرة عما أسمتها "جريمة القتل والاغتيال المتعمد" في "برج الشمالي"، فيما نفى قائد تلك القوات الاتهامات، أو أن يكون مطلق النار من حركة "فتح" أو من قوات الأمن الوطني.

ويضم لبنان 12 مخيما يعيش فيها 200 ألف لاجئ فلسطيني وفق إحصائيات الأمم المتحدة.