حذر وزير الخارجية السعودي الأمير "فيصل بن فرحان"، من أن تدهور الأوضاع الإنسانية في أفغانستان سيؤثر على الاستقرار الإقليمي، مشددا على أهمية أن تكون محاربة الإرهاب في هذا البلد "أولوية قصوى".
وقال وزير الخارجية السعودي في كلمته خلال اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في باكستان، إن "الانهيار الاقتصادي للشعب الأفغاني، سيؤدي لمزيد من عدم الاستقرار".
ودعا "بن فرحان" المجتمع الدولي للمساعدة في وقف تدهور الأوضاع في أفغانستان، لافتا إلى أنه يجب أن يساهم الأفغان أنفسهم في إنهاء المأساة التي تعيشها بلادهم.
وشدد على أن محاربة الإرهاب في أفغانستان تشكل أولوية قصوى، مشيرا إلى أن سلطة الأمر الواقع هناك مسؤولية مكافحته.
ولفت إلى أهمية وجود ضمان عدم استخدام أفغانستان لإيواء الجماعات الإرهابية والمتطرفة.
وزير الخارجية السعودي: نحتاج للاستجابة للأزمة الإنسانية المتفاقمة التي تواجه الأفغان #العربية pic.twitter.com/UGDjRTLmFE
— العربية (@AlArabiya) December 19, 2021
وأشار إلى أن هناك تنسيقا مع الشركاء لعدم تحول أفغانستان إلى بؤرة للإرهاب، موضحاً أن منظمة التعاون الإسلامي تسعى لرفع المعاناة عن شعب أفغانستان.
كما أعلن إقامة جسر جوي وبري سعودي لأفغانستان بالتعاون مع مركز الملك سلمان، لافتا إلى أن للمركز خبرة واسعة في إيصال المساعدات الإنسانية.
ويعقد ممثلو 57 دولة إسلامية، الأحد، في العاصمة الباكستانية إسلام أباد اجتماعا استثنائيا مخصصا للأزمة الإنسانية في أفغانستان.
ويعد هذا الاجتماع لدول منظمة التعاون الإسلامي، أول مؤتمر كبير بشأن أفغانستان منذ سقوط الحكومة السابقة في أغسطس/آب الماضي.
يذكر أنه بعد عودة "طالبان" إلى السلطة، جمد المجتمع الدولي مليارات الدولارات من المساعدات والأصول، ما أدى إلى خطر حدوث أزمة إنسانية كبيرة مع اقتراب فصل الشتاء في الدولة البالغ عدد سكانها 38 مليون نسمة.
وتقول الأمم المتحدة إن أفغانستان تواجه إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، بينما يحذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من مجاعة خطيرة في المستقبل.
وحتى الآن، لم تعترف أي دولة بحكومة "طالبان" التي تولت السلطة منتصف أغسطس/آب الماضي.