تحسنت الليرة التركية، مساء الإثنين، أمام الدولار الأمريكي وارتفعت إلى ما دون 13، عقب قرارات للرئيس "رجب طيب أردوغان" تتعلق بتقلبات العملة المحلية.

وارتفعت الليرة التركية مقابل الدولار بنسبة 33.2%، لتبلغ 12.27 مقابل الدولار.

وقال "أردوغان"، في مؤتمر صحفي عقب ترؤسه اجتماعا للحكومة في المجمع الرئاسي بأنقرة، إن بلاده ستطلق أداة مالية جديدة تتيح تحقيق نفس مستوى الأرباح المحتملة للمدخرات بالعملات الأجنبية عبر إبقاء الأصول بالليرة.

وأضاف: "سنوفر بديلا ماليا جديدا لمواطنينا الراغبين بتبديد مخاوفهم الناجمة عن ارتفاع أسعار الصرف".

وتابع: "من الآن فصاعدا لن تبقى هناك حاجة لتحويل مواطنينا مدخراتهم من الليرة إلى العملات الأجنبية، خشية ارتفاع أسعار الصرف".

وصرح الرئيس التركي بأن أنقرة ستستخدم أدوات جديدة داخل نظام السوق الحر لإيقاف تقلبات سعر الصرف، مشيرا إلى أنه سيتم خفض ضريبة شركات التصدير والشركات الصناعية بمقدار نقطة واحدة.

وشدد "أردوغان" على أن تركيا لن تتراجع عن قواعد اقتصاد السوق الحرة، مردفا بالقول إن بلاده لن ترضخ للهجمات والمخططات التي تحاك ضدها.

وأكد أنه سيتم تخفيض الضريبة المقتطعة على توزيعات الأرباح التي ستدفعها الشركات إلى ‎%‎10.

وأوضح في كلمته أن هناك 5 آلاف طن من الذهب بقيمة 280 مليار دولار في الاحتياطي.

وتابع الرئيس التركي قائلا إنه لن يسمح باستخدام القروض من البنوك العامة لجني الأموال، مشيرا في السياق إلى أن احتياطيات النقد الأجنبي في البنك المركزي سترتفع إلى أكثر من 135 مليار دولار.

وفي وقت سابق الإثنين، هبطت الليرة التركية لتبلغ قاعا غير مسبوق عند أكثر من 17.5 مقابل الدولار.

وفقدت الليرة التركية أكثر من نصف قيمتها منذ بداية العام أمام الدولار، وبلغ سعر صرف الدولار، نهاية الأسبوع الماضي، 17 ليرة، بعد أن خفض البنك المركزي الفائدة إلى 14%، بينما سجلت السبت نحو 16.4 ليرات للدولار، فيما كان الدولار بنحو 9.6 ليرات مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.