أعلنت وزارة الخارجية الصينية، الثلاثاء، أن بكين تعارض بشدة نشر الولايات المتحدة صواريخ أرضية متوسطة المدى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
جاء ذلك في تصريح للمكتب الإعلامي في وزارة الخارجية الصينية لوكالة "سبوتينك"، ردا على سؤال عما إذا كانت الصين بحاجة إلى اتفاقية مع الولايات المتحدة على غرار ما عرضته موسكو على واشنطن وحلف الناتو.
وقالت الخارجية إن "الصين ملتزمة بالطبيعة الدفاعية لسياسة الدفاع الوطني، وملتزمة بسياسة عدم المبادرة باستخدام الأسلحة النووية، ولم تنشر الصين أبدًا أسلحة نووية خارج أراضيها ولم توفر أبدًا مظلة نووية للدول الأخرى".
وأشارت إلى أن الجانب الصيني "عبّر مرات عديدة عن موقفه من قضية الصواريخ متوسطة المدى ويعارض بشدة نشر الولايات المتحدة صواريخ أرضية متوسطة المدى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا بأي شكل من الأشكال".
والخميس، قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة تأمل في أن تبدأ "قريبا" محادثات الحد من التسلح مع الصين، التي توسع ترسانتها النووية وأسطولا من الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية، دون أن يحدد إطارا زمنيا.
وأضاف أنه من المتوقع أن تضاعف الصين ترسانتها من القذائف النووية في السنوات القليلة المقبلة في حين أجرت الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية تخفيضات كبيرة في مخزوناتهما.
وكانت واشنطن قد اعتبرت يونيو/حزيران الماضي أن الصين "ملزمة" بالانضمام إلى محادثات الحد من التسلح التي استؤنفت بين روسيا والولايات المتحدة؛ لبت مصير آخر اتفاق ثنائي لا يزال ساريا للحد من الأسلحة النووية.
وتقول الصين إن ترسانتها ضئيلة مقارنة مع ترسانتي الولايات المتحدة وروسيا وإنها على استعداد للحوار لكن بشرط أن تقلص واشنطن مخزونها النووي إلى مستوى مخزون الصين.
