تسعى كييف إلى الحصول على دعم عسكري من واشنطن في مواجهة موسكو، يشمل أنظمة دفاعية مضادة للصورايخ، بحسب ما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مسؤولين أوكرانيين.

ويأتي ذلك بعد شهر من زيارة أجراها وزير الدفاع الأوكراني لنظيره الأمريكي في مقر وزارة الدفاع (البنتاجون)؛ حيث تقدم بطلب للحصول على "مساعدة أمنية".

ويهدف الطلب إلى مساعدة أوكرانيا ضد تهديد القوات الروسية التي تحتشد بالقرب من حدودها، وفق المسؤولين الأوكرانيين.

وأضاف المسؤولون أن الطلب شمل أنظمة دفاعية مضادة للصواريخ عالية التقنية، فيما قال البيت الأبيض إنه لا يزال يدرس هذه المساعدة.

وفي السياق، قال "أوليكسي دانيلوف"، سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، إن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" يهدف إلى إعادة السيطرة على أوكرانيا وأجزاء أخرى من الاتحاد السوفيتي السابق، حسب ما نقلت عنه "وول ستريت جورنال".

وتحدث عن التوترات الأمريكية مع الصين، و"الانسحاب الفوضوي" من أفغانستان، والمشاكل الداخلية الخاصة بجائحة كورونا والتضخم؛ ما قد يدفع الزعيم الروسي إلى الاعتقاد بأن "هذه لحظة مناسبة" للوصول إلى هدفه، على حد قوله.

وأضاف "دانيلوف": "بوتين يعتقد أن هذا قد يكون وقت ضعف للولايات المتحدة (...) وبالنسبة له يجب ألا توجد دول ذات سيادة بالقرب من حدود روسيا، ومن وجهة نظره، لا توجد أوكرانيا أو بولندا أو دول البلطيق. إنها غير موجودة".

وتعهدت إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" بفرض سلسلة من العقوبات الاقتصادية، ومضاعفة المساعدة العسكرية لأوكرانيا، وتعزيز انتشار الدول الأعضاء بمنظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) على طول الجهة الشرقية لأوروبا، إذا هاجمت روسيا أوكرانيا.

وقالت المسؤولة البارزة في وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون أوروبا "كارين دونفريد"، في تصريحات صحفية، إن "بايدن" أخبر "بوتين" أن الولايات المتحدة ستوفر معدات عسكرية إضافية لأوكرانيا "بما يتجاوز" حزمة الدعم العسكري الحالية، إذا هاجمتها روسيا.

ومنذ عام 2014، قدمت الولايات المتحدة حوالي 2.5 مليار دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، في محاولة لتحقيق التوازن بين احتياجات أوكرانيا وبين تهديدات روسيا.