ن. تايمز: طائرات بيرقدار تغير موازين الصراع في إثيوبيا لصالح الحكومة

الأحد 26 ديسمبر 2021 06:54 م

اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن طائرات "بيرقدار" المسيرة تركية الصنع، كانت إحدى العوامل التي ساهمت في تغيّر موازين الصراع الداخلي في إثيوبيا، لصالح الحكومة.

وأفادت الصحيفة، في تقرير لها بعنوان "الطائرات المسيرة الأجنبية رجحت كفة الحرب الأهلية في إثيوبيا" بأن قلب الموازين المذهل الذي حققه رئيس الوزراء "آبي أحمد" في الصراع المستمر منذ عام، لم يكن ناتجا عن بسالة وبطولة قواته، كما أشاد بهم، ولكن السبب الحقيقي هو في تغير حظه الذي كان يحلق في السماء فوقه، ألا وهو أسطول الطائرات المسيرة المقاتلة التي حصل عليها مؤخرا من حلفائه في منطقة الخليج العربي وأماكن أخرى، وهم المصممون على إبقائه في السلطة.

وذكرت الصحيفة أنه على مدى الأشهر الأربعة الماضية زودت تركيا والإمارات وإيران "آبي أحمد" بشكل غير معلن بعض أحدث الطائرات المسيرة المسلحة، حتى عندما كانت الولايات المتحدة والحكومات الأفريقية تحث على وقف إطلاق النار ومحادثات السلام، وفقا لدبلوماسيَين غربيين علقا على الأزمة وتحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما، بحسب ما نقلته شبكة "الجزيرة" القطرية.

وأوضحت تباين دوافع رئيس الوزراء الإثيوبي بأنها تمحورت حول كسب المال وكسب ميزة في منطقة استراتيجية؛ ودعم منتصر في الصراع المتصاعد الذي اجتاح ثاني أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان.

لكن تأثير الطائرات المسيرة كان مدهشا، حيث قصف جبهة تيجراي وقوافل الإمدادات الخاصة بهم أثناء تحركهم باتجاه العاصمة أديس أبابا؛ مما أدى إلى تراجعهم منذ ذلك الحين وجعل شهورا من المكاسب في ميدان المعركة تذهب هباء منثورا، بحسب الصحيفة.

وأضافت أن استعراض قوة الطائرات المسيرة أكد أن النزاع الإثيوبي المستمر منذ عام -والذي يعد شأنا إقليميا إلى حد كبير حتى الآن- قد تم تدويله، وأنه يضيف هذا البلد إلى قائمة متزايدة من النزاعات التقليدية، مثل تلك الموجودة في ليبيا وناجورني قره باخ، حيث أصبحت الطائرات القتالية المسيرة عاملا مهما في القتال، أو حتى في الصراع المهيمن.

"الإرادة البشرية تحدد نتيجة الحرب

وتابعت أنه في المقابل كانت تعاملات "آبي أحمد" مع تركيا واضحة نسبيا، حيث وقّع تحالفا عسكريا مع الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" في أغسطس/آب الماضي، الذي لعبت طائراته المسيرة "بيرقدار تي بي 2" دورا حاسما في انتصار أذربيجان على أرمينيا في ناجورني قره باخ.

واختتمت الصحيفة تقريرها بما يقوله أحد الخبراء في الطائرات المسيرة؛ بأن التكنولوجيا ليست ضامنا للنصر، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة كانت لديها طائرات مسيرة في أفغانستان، ومع ذلك تمكنت طالبان من الصمود طوال 20 سنة"، مستنتجا أن "الإرادة البشرية هي التي تحدد نتيجة الحرب".

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر لها في وقت سابق، قولها إن تركيا وسعت نطاق صادراتها من الطائرات المسيرة المسلحة من خلال التفاوض على صفقات مع إثيوبيا بعد استخدامها الناجح في الصراعات الدولية.

وحقق الجيش الاتحادي الإثيوبي تقدمًا قويًا في الأسابيع الأخيرة؛ حيث استعاد السيطرة على البلدات والمدن الرئيسية في منطقتي أمهرة وعفر المجاورتين اللتين سيطر عليهما مقاتلو تيجراي في وقت سابق من هذا العام.

وأجبر هذا التقدم مسلحي الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي على التراجع إلى منطقتهم الأصلية.

واندلعت الحرب في إثيوبيا في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، عندما أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي القوات الفيدرالية إلى تيجراي للسيطرة على السلطات المحلية المنبثقة من "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" بعد اتهامها بمهاجمة ثكنات للجيش الإثيوبي.

المصدر | الخليج الجديد + ترك برس

  كلمات مفتاحية

تركيا إثيوبيا تيجراي الإمارات آبي أحمد

بلومبرج: عدد مسيرات بيرقدار التركية في أوكرانيا أكبر من المعلن

خطة إثيوبيا في 2022.. إكمال سد النهضة وحل أزمة الحدود مع السودان

رسالة لجيرانها.. إثيوبيا: نتجهز لامتلاك سلاج جوي يتناسب مع عظمتنا