بحث الرئيس الفلسطيني "محمود عباس"، الثلاثاء، مع وزير الأمن الإسرائيلي "بيني جانتس"، قضايا أمنية واقتصادية وإنسانية.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الاجتماع عقد في منزل "جانتس"، في مدينة "روش هعاين"، ما يجعله اللقاء الأول بين "عباس" ومسؤول إسرائيلي داخل إسرئيل، منذ 2010.
كما أن هذا اللقاء هو الرابع بين الرجلين خلال 4 أشهر.
وكتب عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية "حسين الشيخ"، على "تويتر"، أن الاجتماع "تناول أهمية خلق أفق سياسي يؤدي إلى حل سياسي وفق قرارات الشرعية الدولية".
وأضاف أن الجانبين بحثا "الأوضاع الميدانية المتوترة بسبب ممارسات المستوطنين، كما تناول الاجتماع العديد من القضايا الأمنية والاقتصادية والإنسانية"، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
التقى مساء اليوم السيد الرئيس محمود عباس بالوزير بني جانتس ، حيث تناول الاجتماع اهمية خلق افق سياسي يؤدي الى حل سياسي وفق قرارات الشرعية الدوليه، وكذلك الاوضاع الميدانيه المتوتره بسبب ممارسات المستوطنين ، وتناول الاجتماع العديد من القضايا الامنية والاقتصادية والانسانية.
— حسين الشيخ Hussein Al Sheikh (@HusseinSheikhpl) December 28, 2021
من جانبها، أكدت القناة "12" العبرية، أن الاجتماع عقد بالتنسيق مع رئيس الحكومة الإسرائيلية "نفتالي بينيت".
وقالت إن الاجتماع تم في أجواء "ودية وحميمة وتبادل خلالها الجانبان الهديا".
ووفق مصادر عبرية، فإن "جانتس"، أهدى "عباس" "زيت زيتون إسرائيلي".
في المقابل، ذكرت وزارة الأمن الإسرائيلي، في بيان، أن "جانتس" بحث مع "عباس" مختلف القضايا الأمنية والمدنية الراهنة.
وأضاف أن "جانتس" أبلغ "عباس" أنه "عازم على مواصلة تعزيز إجراءات بناء الثقة (بين الجانبين) في المجالين الاقتصادي والمدني، كما تم الاتفاق عليه في اجتماعهما السابق"، الذي عقد في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله، في أغسطس/آب الماضي.
وشدد "جانتس"، حسب البيان، على "المصلحة المشتركة في تعزيز التنسيق الأمني والحفاظ على الاستقرار الأمني ومنع الإرهاب والعنف"، على حد تعبير وزارة الأمن الإسرائيلية.
ووفق مصادر، فإن الاجتماع استمر نحو ساعتين ونصف الساعة، بمشاركة "الشيخ"، ورئيس جهاز المخابرات الفلسطينية "ماجد فرج"، ومنسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي المحتلة "رسلان عليان".
ولفتت المصادر، إلى أن الاجتماع انقسم على فترتين، حيث عقدت الأولى في منتدى واسع بمشاركة "عليان" و"الشيخ" و"فرج"، في حين شهدت الفترة الثانية اجتماعا ثنائيا بين "عباس" و"جانتس".
ويأتي اجتماع "عباس" و"جانتس"، في أعقاب عقد اجتماع فلسطيني أردني مصري، شارك فيه "الشيخ"، مع وزيري الخارجية المصري "سامح شكري"، والأردني "أيمن الصفدي"، بحث "جهود الإدارة الأمريكية الهادفة إلى إنجاح بناء الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين والالتزام بالاتفاقيات الموقعة".
وشارك في الاجتماع الثلاثي رئيس المخابرات العامة للسلطة الفلسطينية "ماجد فرج"، بالإضافة إلى رئيسَي مخابرات مصر "عباس كامل" والأردن "أحمد حسني".
جاء في بيان مشترك صدر عن مصر والأردن والسلطة الفلسطينية، أن جرى خلال الاجتماع "دراسة عدد من المقترحات المستهدفة كسر الجمود الذي تشهده عملية السلام في الوقت الراهن"، دون تفاصيل أكثر.