حذر خبراء من تمدد نشاطات تنظيم "الدولة" في أنحاء مختلفة من القارة السمراء، ما قد يؤثر على الاستقرار والأمن الدوليين.

واعتبروا أن مصرع 15 مدنيا قبل أيام، في هجمات شنها عناصر جماعة "القوات الديمقراطية المتحالفة" التابعة للتنظيم في شمال شرقي الكونجو الديمقراطية، يظهر مدى توسع التنظيم في جميع أنحاء أفريقيا.

ونقلت صحيفة "واشنطن تايمز" عن خبراء، أن تزايد الخطر الأصولي أضحى ينتشر كالنار في الهشيم، بعد مقتل ما لا يقل عن 41 شخصا في هجوم مميت في شمال بوركينا فاسو، الأسبوع الماضي.

وقالت الزميلة المقيمة في معهد أميركان إنتربرايز، "كاثرين زيمرمان": إن "توسع التنظيم في الكونجو كان متوقعًا"، موضحة أن "النشاط الثابت لتنظيم الدولة عبر أفريقيا يعكس تحركات القاعدة والجماعات التابعة لها، بما في ذلك حركة الشباب، حيث تشكل كلتا الشبكتين تهديدات مباشرة للغرب".

وشددت "زيمزمان" على ضرورة أن تكون هناك وقفة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها بسبب الطريقة التي تطور بها التهديد الإرهابي على الصعيد العالمي.

وقال مسؤولون عسكريون أمريكيون إنه على الرغم من جهود مكافحة الإرهاب المتعددة الجنسيات، بما في ذلك الحملة الفرنسية طويلة الأمد لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، فإن الإرهاب استمر في الانتشار والتوسع.

وليس واضحا ما إذا كانت ميليشيات "القوات الديمقراطية المتحالفة" تتلقى أوامرها مباشرة من قادة "الدولة"، أم أنها تتصرف بشكل أكثر استقلالية.

وخلال الصيف الماضي، نشرت ميليشيات "القوات الديمقراطية المتحالفة" عدة مقاطع فيديو على الإنترنت لعمليات قطع رؤوس رهائن، كما أنها شنت العديد من الهجمات بالسيارات المفخخة.

وكانت الولايات المتحدة قد صنفت جماعة "القوات الديمقراطية المتحالفة" منظمة إرهابية، مشيرة إلى أن هجمات هذه الجماعة أوقعت أكثر من 849 ضحية مدنية في عام 2020 في إقليمي كيفو الشمالية وإيتوري.

وقتلت الجماعة، المئات في جميع أنحاء الكونجو وشردت ما لا يقل عن 140 ألفا من مواطني البلاد، وفقًا للبيانات التي جمعها مشروع مكافحة التطرف بجامعة جورج واشنطن.

وكان تنظيم "الدولة" تبنى هجوما في الكونجو الديمقراطية أودى بحياة 8 عسكريين، أبريل/نيسان 2019، معلنا قيام "ولاية وسط أفريقيا".