كشف مسؤول سابق في جهاز المخابرات العراقية، أن الولايات المتحدة وضعت أمام الرئيس الراحل "صدام حسين"، 6 شروط لرفع الحصار المفروض على العراق، منذ غزو واحتلال الكويت في أغسطس/آب 1990، بينها شرط للانتقام من السعودية.

وقال "سالم الجميلي"، مدير شعبة أمريكا بالمخابرات العراقية في عهد "صدام"، في سلسلة "قصارى القول التوثيقية" عبر شبكة "روسيا اليوم"، بمناسبة مرور 15 عاما على إعدام الرئيس العراقي السابق، إن واشنطن كانت مستاءة من رفض السعودية شن حرب على العراق بذريعة وجود أسلحة الدمار الشامل، ولذا اشترطت على "صدام" الاعتراف بإسرائيل ومنح الولايات المتحدة قاعدة عسكرية في العراق؛ بديلا عن قاعدة الظهران بالسعودية.

وأضاف: "أثناء التحقيقات معنا بعد احتلال العراق، أخبرنا الأمريكان أن واشنطن لن تنسى الرفض السعودي، وأن  الرياض ستدفع الثمن عاجلا أم آجلا على ذلك الموقف".

وأوضح المسؤول العراقي السابق أن جهاز المخابرات توصل إلى تفاهمات مع مستشارين ومساعدين داخل وزارة الدفاع الأمريكية في محاولة لدرء الحرب، إلا أن فرصا كثيرة ضاعت، بسبب رفض "صدام" الإذعان للشروط الأمريكية.

ووفقا لـ"الجميلي"، فإن المفاوضين الأمريكان كانوا يؤكدون أن موضوع نفط العراق لا يهم واشنطن، قدر الاهتمام بأمن وسلامة إسرائيل وحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.