عبرت الخارجية الأمريكية، عن "عميق انزعاجها" من تقارير عن استخدام القوة المميتة ضد محتجين في السودان وسط قمع مع تظاهر عشرات الآلاف ضد الحكم العسكري.
وقال وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، في تغريدة له عبر حسابه بموقع "تويتر"، إن "الولايات المتحدة تقف مع شعب السودان مع مطالبته بالحرية والسلام والعدالة".
وأضاف: "الولايات المتحدة منزعجة للغاية من تقارير عن استخدام القوة المميتة ضد محتجين في السودان".
Deeply troubled by reports that Sudanese security forces used lethal force against protesters, blacked out the internet, and attempted to shutdown media outlets. The U.S. stands with the people of Sudan, as they demand freedom, peace, and justice.
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) December 30, 2021
والخميس، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، سقوط 3 قتلى على يد قوات الأمن في احتجاجات بمنطقة أم درمان.
والخميس، خرجت مظاهرات دعا لها "تجمع المهنيين" و"لجان المقاومة"، تنديدا بالاتفاق السياسي الموقع بين رئيس مجلس السيادة قائد الجيش "عبدالفتاح البرهان"، ورئيس الوزراء "عبدالله حمدوك"، وللمطالبة بعودة الحكم المدني الديمقراطي دون وصاية عسكرية.
ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات رفضا لإجراءات اتخذها "البرهان"، تتضمن إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وعزل "حمدوك"، واعتقال قيادات حزبية، وهي الإجراءات التي اعتبرتها قوى سياسية ومدنية "انقلابا عسكريا"، مقابل نفي من الجيش، الذي وصفها بـ "التصحيحية".
ووقع "البرهان" و"حمدوك"، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اتفاقا سياسيا تضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات (غير حزبية)، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتعهد الطرفين بالعمل معا لاستكمال المسار الديمقراطي.
لكن قوى سياسية ومدنية سودانية اعتبرت الاتفاق "محاولة لشرعنة الانقلاب"، وتعهدت بمواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق الحكم المدني الكامل خلال الفترة الانتقالية.
ويعيش السودان، منذ 21 أغسطس/آب 2019، فترة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات في يوليو/تموز 2023، يتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاقا لإحلال السلام في 2020.