كشف وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" أن الإمارات عرضت على بلاده توقيع اتفاقية للنقل البري بينهما، موضحا أن إيران أو العراق ستكون جزءا من هذا الاتفاق.
وأكد الوزير التركي، في تصريحات الخميس، خلال مشاركته في مقابلة أجرتها معه محطة "24 تي في" التلفزيونية المحلية، أن أنقرة تعاطت مع العرض الإماراتي بشكل إيجابي، لكن لن يكفي إتمام الأمر على مستوى البلدين فقط؛ لأن مسار الخط البري المقترح بين الإمارات وتركيا يمر عبر إيران، وقد يمر عبر العراق.
وأضاف: "عندما نجري الحسابات، فإن أي شحنة تغادر اسطنبول حاليا متوجهة إلى الإمارات فإنها تستغرق ما بين 25 و28 يومًا عن طريق البحر، لكن ستغرق 10 أيام برا. ومع ذلك، يتم قضاء جزء طويل من هذا الوقت في التخليص الجمركي".
وزاد الوزير قائلا: "لا بد من تخفيض هذا الوقت. ومن ثم فإنه بعد التوقيع على مثل هذه الاتفاقية، ربما يمكننا بعد ذلك التوقيع عليها على المستوى الثلاثي بعد التوقيع عليها على المستوى الثنائي. لقد رحبنا بها ، ونحن نتفاوض بشأنها حاليا. نريد أن نوقع هذه الاتفاقية على هامش زيارة الرئيس في فبراير/شباط المقبل للإمارات".
وبيّن أنه تحدوهم رغبة في تقليل ذلك الوقت من خلال مسار العراق، لافتا إلى أنه يمكن اختصار الوقت إذا تم تنفيذ مشاريع السكك الحديدية والطرق البرية.
ولفت "جاويش أوغلو" إلى أن تطبيع العلاقات التركية مع دولة الإمارات سيكون له تأثير على العديد من المجالات، وأنهم بدأوا بالفعل رؤية هذه الآثار، موضحًا أن زيارة الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" للإمارات ستضيف أيضا دفعة جديدة لتلك العلاقات.
وردا على سؤال حول تشغيل مطار كابل الدولي في أفغانستان، قال "جاويش أوغلو" إن فكرة العمل مع قطر في تشغيل المطار اتضحت للجميع.
وأوضح أن أنقرة والدوحة اتفقتا على تقديم مقترح بالجمع بين الشركتين التركية والقطرية، لافتا أن الاقتراح، الذي يتضمن قضايا مثل تشغيل المطار، وبعده الاقتصادي، والاستثمارات التي يتعين القيام بها والمسائل الأمنية، قد تم نقله إلى الطرف الآخر.
وتابع الوزير التركي: "إذا نظروا بإيجابية إلى مقترحنا هذا، وإذا تمكنا من الاتفاق على قضايا مختلفة، بما في ذلك الأمن، فستكون هناك فرصة للعمل ليس فقط في كابول ولكن أيضًا في 5 مطارات أخرى بأفغانستان، لا سيما في مزار الشريف وهرات".