مع اقتراب الذكرى الثانية لمقتل قائد "فيلق القدس" بالحرس الثوري الإيراني "قاسم سليماني"، اعتبرت إيران أن أمريكا "اغتالت البطل الدولي لمكافحة الإرهاب".

وبينما تقول تقارير استخباراتية غربية إن "سليماني" كان العقل المدبر لأنشطة إيران بالشرق الأوسط، ومهندس حرب "بشار الأسد" ضد ثوار سوريا، والمسؤول عن صعود المليشيات الموالية لإيران بالعراق، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن "سليماني أدى دورا بارزا في المساعدة على إرساء السلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي".

وأضافت، في بيان الجمعة،  أن "سليماني بذل جهودا مضنية لمكافحة الإرهاب الدولي والجماعات الإرهابية في المنطقة، وكان بطل مكافحة الإرهاب وقائد السلام".

واعتبرت اغتيال واشنطن لـ"سليماني"، "عملا إجراميا ينتهك قواعد ومبادئ القانون الدولي"، محملة البيت الأبيض المسؤولية عن ذلك.

وبينما تتهم دول عربية، وخاصة السعودية والبحرين، طهران بدعم مليشيات مسلحة بدول عدة، منها سوريا والعراق ولبنان واليمن، لزعزعة استقرار المنطقة، قالت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيانها، إن بلادها "كحكومة وشعبا تقف إلى جانب حكومات ودول المنطقة ولم ولن تتوانى عن أي مساعدة للحفاظ على الوحدة وسلامة الأراضي، وتحقيق الاستقرار والأمن الدائمين".

وقتل "سليماني" مع المسؤول في الحشد الشعبي العراقي "أبو مهدي المهندس"، في ضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد فجر 3 يناير/كانون الثاني 2020.

وفي وقت سابق، أعلنت طهران أنها ستلاحق قضائيا "من أعطى الأوامر ومن نفذوا" عملية اغتيال "سليماني"، وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب".