استعرضت قناة "تي أر تي" التركية في تقرير لها، إنجازات صناعات الدفاع التركية خلال العام الماضي 2021، مؤكدة أنه شهد نجاحا هائلا حققه مجال صناعات الدفاع الوطنية، والذي وصل تأثيره إلى شتى المجالات العسكرية والاقتصادية، مما أدى إلى تقريب أنقرة خطوات ملموسة من أهدافها المستقبلية الرامية إلى الاستقلال بالصناعات الدفاعية 100%.
وأضاف التقرير "على الرغم من الجائحة وتأثيراتها السلبية التي تسببت في انقطاع سلاسل الإنتاج والإمداد، فضلاً عن أزمة الرقائق والأجزاء الحرجة المماثلة في كل بلد وكل قطاع تقريباً، نجحت تركيا بطريقة ما في تدوير العجلات في صناعة الدفاع المحلية بتنسيق من رئاسة الصناعات الدفاعية وأنجزت أعمالاً ومشاريع غاية في الأهمية".
وحسب تقرير نُشر على موقع TRT Haber مؤخرا، أصبحت صناعة الدفاع التركية التي وضعت إمضاءها على عديد من المشاريع الجديدة في عام 2021، في وضع ناجح للغاية، إذ تمكنت الشركات العاملة في الصناعات الدفاعية من بيع طائراتها المسيرة لدولة عضو بالناتو، فيما بلغت قيمة صادرات الدفاع التركية أكثر من 3 مليارات دولار من خلال تصديرها 228 نوعاً مختلفاً إلى نحو 170 دولة حول العالم.
كما استعرض التقرير الخطوات الهامة التي اتُّخذت في صناعة الدفاع التركية الوطنية طوال عام 2021، بالإضافة إلى أبرز منتجات القطاع في مجالات الطيران والفضاء والدفاع الجوي بجانب المنصات البحرية.
وشهد عام 2021 أيضاً بدء مشروع مسيّرة "بيرقدار تي بي 3" (Bayraktar TB3) التي ستتمكن من الهبوط والإقلاع على متن سفن ذات مدارج قصيرة، كما اكتمل التصميم النظري لنظام الطائرات بلا طيار من الجيل السادس التي تحمل اسم "ميوس" (MİUS)، والتي تطوّرها شركة "بايكار".
وأوضح التقرير أن "أحد آثار عام 2021 في السماء كان مروحية "غوك باي" (Gökbey) التي أكملت رحلتها الأولى بنجاح لكونها أول طائرة تعمل بمحرك وطني بالكامل، وأيضاً استمرت عملية تسليم مروحيات "أتاك 2" (Atak) التي طورتها شركة "توساش" (TEI) التي تعمل حالياً على بناء محرك وطني بإمكانات محلية خالصة لمقاتلة الجيل الخامس الوطنية (MMU)".
كما شهد عام 2021 تطورات جيدة في مجال "السفر الفضائي" التركي، فقد وقع عقد مشروع تطوير نظام الأقمار الصناعية والمراقبة لتجديد نظام الأقمار الصناعية "غوك تورك 1" (GÖKTÜRK).
شهد عام 2021 إجراء طلقات اختبارية لنظام الدفاع الجوي الوطني "سيبير" (SİPER) بعيد المدى ومتعدد الطبقات. كذلك أصبح أول صاروخ وطني مضاد للسفن "أطمجة" (ATMACA)، جاهزاً لدخول مخزون القوات البحرية بعد نجاح في الاختبارات. وبالتأكيد لن ننسى صاروخ جو-جو الذي يحمل اسم "بوزدواغان" (BOZDOĞAN) وطُوّر ضمن مشروع "غوك توغ" (GÖKTUĞ) الذي يشرف عليه "مجلس البحث العلمي والتكنولوجيا التركي" (TÜBITAK).
وكان عام 2021 شاهداً أيضاً على اختبار نظام الدفاع الجوي المحمول المعروف باسم "سونغور" (SUNGUR) الذي يُستخدم ضد هدف متحرك في أقصى مدى وارتفاع. فيما اختُبرت أيضاً طائرات "شمشك" (ŞİMŞEK) غير المأهولة التي تعمل من خلال نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) لاعتراض صاروخ وإسقاطه من مسافة طويلة.
شهد عام 2021 بدء اختبارات قبول سفينة الهجوم البرمائية متعددة الأغراض "أناضولو" (LHD ANADOLU)، التي ستكون من أكبر سفن البحرية التركية. كذلك تسليم فرقاطة "إسطنبول" (TCG Istanbul) السفينة الخامسة لمشروع "ميلغم" (MİLGEM) الوطني، وأول فرقاطة من الدرجة الأولى في تركيا.
كما شهد بدء اختبارات القبول في الغواصة الأولى لمشروع غواصات النوع الجديد، وكذلك تسليم القسم 50 الذي يتضمن أنابيب الطوربيدات في مشروع الغواصة الوطنية الجديدة التي تُنشأ مع شركة ألمانية.
وكان 2021 أيضاً عاماً جيداً للصناعات الدفاعية المعنية بالمجال البري، فضلاً عن أنظمة الحرب الإلكترونية التي تُعَدّ من العناصر التي لا غنى عنها وقت اندلاع الحروب، إذ جرى تسليم نظام الهجوم الإلكتروني القتالي من الجيل الجديد "سانجك" (SANCAK). وانتصرت الشركات التركية على الحظر الغربي والكندي تحديداً بعد تمكُّنها من تصميم تطوير نظام كاميرات "CATS" الخاصة بالمسيّرات التركية.
