بدء الفترة التجريبية للاستطلاع الشعبي الإلكتروني في تونس

السبت 1 يناير 2022 07:17 م

بدأت في تونس، السبت، الفترة التجريبية للاستطلاع الشعبي الإلكتروني، الذي دعا إليه الرئيس "قيس سعيّد"، والمقرر انطلاقه رسميا منتصف الشهر الجاري، لجمع آراء المواطنين حول مواضيع مختلفة كالشأن السياسي والاجتماعي والاقتصادي.

وبدأت المنصة المخصصة لهذا الاستطلاع الذي يطلق عليه "الاستشارة الوطنية الشعبية"، العمل وتلقي آراء المواطنين تجريبيا.‎

والجمعة، قال وزير تكنولوجيات الاتصال "نزار ناجي"، إن "الاستشارة الوطنية تنطلق السبت في فترة تجريبية تمتد على أسبوعين، حتى يتسنى تقييم المنصة الإلكترونية وتعديلها فيما بعد".

وأضاف "ناجي"، في تصريحات للتلفزيون الرسمي، أن "الاستشارة ستطلق للعموم بداية من يوم 15 يناير/كانون الثاني الجاري".

وبحسب الوزير، فإن "المنصة الإلكترونية التي أُعدّت للغرض، تتضمن الإجابة عن 30 سؤالا، مع مساحات للتعبير الحُرّ للأفراد الذين سيشاركون بهوية مخفية".

وأوضح أن "المنصة عبارة عن موقع إلكتروني لجمع آراء المواطنين حول مواضيع مختلفة كالشأن السياسي والاجتماعي والاقتصادي والمالي والتنموي والانتخابي والصحي وجودة الحياة والانتقال الرقمي والتعليم والثقافة".

وسيتم الدخول إلى البوابة إثر حيازة المشارك رقما سريا يحصل عليه عبر رسالة نصية تُرسل له بعد تكوينه لخدمة #1712* متبوعة برقم بطاقة التعريف الوطنية (الهوية)، ما يتيح له المشاركة مع حفظ هويته وحرية إجابته عن الأسئلة، بشكل اختياري، وفق الوزير.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن "سعيد" أنه سيتم إطلاق "استشارات شعبية" منتصف يناير/كانون الثاني 2022، على أن تنتهي في 20 مارس/آذار المقبل (ذكرى يوم الاستقلال)، وستتولى لجنة، يتم تحديد أعضائها وتنظيم اختصاصاتها لاحقا، التأليف بين مختلف الآراء والأفكار، قبل يونيو/حزيران المقبل.

ولم يدل "سعيد" بتفاصيل بشأن هذه الاستشارة، لكنه أكد في تصريحات سابقة، أن "أزمة تونس تعود إلى نظاميها السياسي والانتخابي، وأن أفضل النظم هو النظام الرئاسي، مع سحب الأحزاب من الحياة السياسية واعتماد التصويت على الأفراد محليا والانتخاب غير المباشر للهيئات التمثيلية المحلية والمركزية"، لافتا لإمكانية "إدخال تعديلات" على الدستور".

ومنذ 25 يوليو/تموز الماضي، تشهد تونس أزمة سياسية، على خلفية إجراءات استثنائية أبرزها تجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقالة رئيس الحكومة، وتعيين أخرى جديدة.

وترفض غالبية القوى السياسية والمدنية في تونس تلك الإجراءات، وتعتبرها "انقلابا على الدستور"، بينما تؤيدها قوى أخرى ترى فيها "تصحيحا لمسار ثورة 2011"، التي أطاحت بحكم الرئيس آنذاك "زين العابدين بن علي" (1987ـ 2011).‎

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

تونس قيس سعيد الاستشارة الإلكترونية

تونس.. اتحاد الشغل يعتبر الاستشارة الإلكترونية غير مجدية