ياروسلاف الحكيم.. إرث أمير من القرن الـ11 سبب الصراع بين روسيا وأوكرانيا

الأحد 2 يناير 2022 07:00 ص

كشفت صحيفة أمريكية أن سبب النزاع الروسي الأوكراني يعود إلى الخلاف بشأن إرث الأمير "ياروسلاف الحكيم"، الذي وحد الإمارتين الواقعتين بين بحر البلطيق والبحر الأسود في القرن الحادي عشر.

وذكرت "وول ستريت جورنال"، في تقرير لها، أن النزاع على رفات "ياروسلاف الحكيم" يشكل أساسا تاريخيا للتعزيزات العسكرية الروسية الحالية بالقرب من أوكرانيا، والتي يعتبرها المسؤولون الأمريكيون تمهيدا لغزو محتمل من جانب موسكو لجارتها الصغيرة.

وأضافت أن كلا من أوكرنيا وروسيا تدعيان أنهما الوريث السياسي لاتحاد "كييف روس" الذي أسسه الأمير "ياروسلاف الحكيم" في القرن الحادي عشر، حيث تمنح كييف وسام الأمير لخدمة الدولة، بينما تملك موسكو فرقاطة تحمله اسمه. وتظهر صورة "ياروسلاف" على عملة ورقية في كلا البلدين.

وبالنسبة إلى الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" فإن "كييف روس" هي دليل واضح على أن روسيا وأوكرانيا "فضاء تاريخي وروحي واحد"، كما قال بمقال نشره في يوليو/تموز الماضي، وأن أوكرانيا ليس لها أساس للوجود كدولة ذات سيادة.

وأشار "بوتين" في مقاله إلى الجذور  اللغوية المشتركة مع أوكرانيا في العصور الوسطى، وإلى العقيدة المسيحية الأرثوذكسية المشتركة، وحكمها الذي بدأ في القرن التاسع من قبل سلالة روريك الحاكمة، التي كان "ياروسلاف" جزءا منها.

وقبل مقالته ببضعة أشهر، بدأ "بوتين" عملية تعزيز القوات الروسية بالقرب من أوكرانيا ثم أوقفها.

وفي الخريف، أجاز عمليات تعبئة جديدة على طول الحدود الأوكرانية استمرت خلال الأسابيع الأخيرة.

في المقابل، دللت كييف على أهمية اسم "ياروسلاف" في خطاب يوم الاستقلال من قبل الرئيس "فولوديمير زيلينسكي"، كما بحثت الحكومة الأوكرانية عن رفات "ياروسلاف" كإشارة ملموسة على أنها دولة ذات سيادة.

ومن شأن العثور على رفات "ياروسلاف الحكيم" أن يكون بمثابة انتصارا رمزيا ملحوظا لأوكرانيا من أجل سيادتها في لحظة توتر كبيرة مع جارتها.

وفي السياق، أوضح وزير الخارجية الأوكراني "دميترو كوليبا": "بصفتنا أحفادا مباشرين لروسيا القديمة، فإننا لا ننكر حق بيلاروسيا وروسيا الحديثة في احترام روابطهما التاريخية معنا"، مردفا أن "ما نعارضه بشكل قاطع هو المحاولات الروسية الحالية لاستخدام تاريخ روسيا كأداة لخدمة أساطير بوتين الحديثة والمطالبات الإقليمية غير المشروعة".

وأعلنت أوكرانيا استقلالها في خضم فوضى الحرب الأهلية الروسية قبل قرن من الزمان، لكنها بعد ذلك أمضت عقودا كجزء من الاتحاد السوفيتي. ومع انهيار الاتحاد السوفيتي، أعلنت أوكرانيا استقلالها مرة أخرى عام 1991.

وفي الأسبوع الماضي، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي "جو بايدن" أبلغ نظيره الروسي "فلاديمير بوتين" أن الولايات المتحدة "سترد بشكل حاسم" على أي غزو لأوكرانيا، وذلك خلال اتصال هاتفي بينهما استمر 50 دقيقة.

وحث "بايدن" نظيره الروسي على "خفض التوتر مع أوكرانيا"، مؤكدا "أن الولايات المتحدة وحلفاءها وشركاءها سيردون بشكل حاسم إذا اجتاحت روسيا أوكرانيا مرة أخرى".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

روسيا أوكرانيا الأمير ياروسلاف الحكيم جو بايدن فلاديمير بوتين

بايدن يبلغ زيلينسكي: أمريكا سترد بحزم إذا غزت روسيا أوكرانيا

الاتحاد الأوروبي يتهم روسيا بتعزيز حشدها العسكري على حدود أوكرانيا