يرى مستشار أحد المقربين من الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" أن احتمال فوز "سيف الإسلام القذافي"، نجل الزعيم الليبي السابق "معمر القذافي" برئاسة ليبيا ضئيل جدا.
وألقى "مكسيم شوجالي"، المستشار السياسي لـ "يفجيني بريجوزين"، رجل الأعمال الروسي المقرب من "بوتين"، باللوم على الولايات المتحدة الأمريكية فيما يتعلق بإحباط طموحات قيادة "سيف الإسلام" لليبيا، دون تقديم أدلة على ادعائه، وفقا لما أوردته وكالة "بلومبرج".
وأضاف: "إنه (سيف الإسلام) شخصية غير مقبولة بالنسبة للولايات المتحدة، هناك نظام سياسي كامل ضده"، واستدرك: "سيكون هذا حدثا فريدا من نوعه في العالم، أن تعود عائلة القذافي بعد 10 سنوات، لعلها ضربة كبيرة من وجهة نظر نفسية".
وألقي القبض على "شوجالي" بليبيا، وقضى 18 شهرا في السجن، بعد أن اتهمته الحكومة الليبية بالتآمر للتدخل في الانتخابات الرئاسية لصالح "سيف الإسلام".
وضغط الكرملين كثيرا من أجل إطلاق "شوجالي"، فيما سعت روسيا لدعم ترشح القذافي الابن للانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 24 ديسمبر/كانون الH,g الماضي، وأجلت إلى موعد لاحق، حسبما أوردت الوكالة الأمريكية.
ومؤخرا، رفض مسؤولو الانتخابات بليبيا السماح لـ"شوجالي" بالعودة إلى البلاد كمراقب تصويت بعد عام من إطلاق سراحه، فيما اتهمته السلطات القضائية بتقديم استشارات سياسية بشكل غير قانوني لـ"القذافي" الابن بشأن تقديم ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية.
في المقابل، قال "شوجالي" إنه التقى 3 مرات بـ"سيف الإسلام"، الذي ظهر مرة أخرى في منتصف عام 2021، بعد سنوات من السجن بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وحذر "شوجالي" من خطر تجدد الصراع إذا لم يسمح للقذافي الابن بالترشح أو اعتقد أنصاره أنه خسر الانتخابات بشكل غير عادل، معلقا بالقول: "هذه قنبلة موقوتة".
وقبل تأجيل الانتخابات التي كانت مقررة يوم 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي، تم استبعاد "سيف الإسلام القذافي" من السباق الرئاسي، في 24 نوفمبر/تشرين الثاني، قبل أن يقدم طعنا أمام القضاء، فيما لم تصدر مفوضية الانتخابات القائمة النهائية للمرشحين للرئاسة.
وصدر في حق "سيف الإسلام" عام 2015 حكم بالإعدام رميا بالرصاص بعد إدانته بتهم الضلوع بارتكاب جرائم حرب لقمع الانتفاضة التي أطاحت بنظام والده العقيد "معمر القذافي".
وفي 2017، أعلنت المجموعة المسلحة التي كان محتجزا لديها إطلاق سراحه وفقا لقانون "العفو العام" المثير للجدل، الذي أصدره البرلمان الليبي.
