الأمم المتحدة تأسف لاستقالة حمدوك ومستعدة لتسهيل حوار لحل الأزمة

الاثنين 3 يناير 2022 04:28 م

أعربت الأمم المتحدة عن أسفها لقرار رئيس الوزراء السوداني "عبدالله حمدوك" استقالته من منصبه، معلنة استعدادها لتسهيل حوار شامل لحل الأزمة السودانية.

وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالسودان "فولكر بيرتيس"، في بيان ،الإثنين، تعقيبا على استقالة "حمدوك"، إنه يحترم قرار رئيس الوزراء السوداني ويثني على الإنجازات التي تحققت تحت قيادته، وكذلك الإنجازات الهامة التي حققها خلال المرحلة الأولى من الفترة الانتقالية.

وأكد البيان أن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالسودان "اليوناميتس" لا يزال يشعر بالقلق إزاء الأزمة السياسية المستمرة في أعقاب الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر/تشرين الثاني، والتي تهدد بمزيد من عرقلة التقدم المحرز منذ ثورة ديسمبر.

وأعرب "بيرتيس"، عن قلقه البالغ إزاء عدد القتلى والجرحى من المدنيين في سياق الاحتجاجات المستمرة.

وحث ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان قوات الأمن السودانية على التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي والتمسك الصارم بحقوق المتظاهرين في حرية التعبير والتجمع السلمي، مؤكدا أنه يجب تقديم مرتكبي العنف إلى العدالة.

وقال "بيرتيس": "يجب أن تكون تطلعات الشعب السوداني إلى مسار ديمقراطي واستكمال عملية السلام حجر الزاوية في جميع الجهود المبذولة لحل الأزمة الحالية".

وأضاف: "كما يجب التغلب على انعدام الثقة بين الجهات السودانية من خلال حوار هادف وشامل"، مؤكدا أن "اليوناميتس" على استعداد لتسهيل هذه العملية.

وفي وقت سابق، حثت الولايات المتحدة، زعماء السودان على ضمان استمرار الحكم المدني وإنهاء العنف ضد المحتجين بعد استقالة "حمدوك"، مما زاد الغموض الذي يكتنف عملية انتقالية يُفترض أن تقود إلى انتخابات.

وأعلن "حمدوك"، استقالته ،الأحد، بعد أن عجز عن التوصل إلى توافق لدفع المرحلة الانتقالية إلى الأمام. ودعا إلى إجراء حوار للتوصل إلى اتفاق جديد للمرحلة الانتقالية.

وتولى "حمدوك"، الخبير الاقتصادي والمسؤول السابق في الأمم المتحدة الذي يحظى باحترام واسع في المجتمع الدولي، منصب رئيس الوزراء بموجب اتفاق لتقاسم السلطة بين الجيش والمدنيين في أعقاب الإطاحة بالزعيم السابق "عمر البشير" عام 2019.

وحل الجيش حكومته في انقلاب في أكتوبر/تشرين الأول، لكنه عاد إلى منصبه بعد شهر، بموجب اتفاق تضمن تكليفه بتشكيل حكومة كفاءات قبل انتخابات 2023.

وكان "حمدوك" شريكا رئيسيا للمجتمع الدولي في السودان، مع سعي بلاده للخروج من عقود من العزلة والعقوبات التي طالتها في عهد "البشير"، وإنهاء أزمتها الاقتصادية بدعم غربي.

وجاءت استقالة "حمدوك" بعد ساعات من انتهاء أحدث جولة من الاحتجاجات الحاشدة ضد الجيش.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السودان حمدوك استقالة حمدوك الأزمة السودانية انقلاب السودان الأمم المتحدة

الخارجية الأمريكية تعلق على استقالة حمدوك وتحذر من الخلافات

حمدوك يعلن استقالته ويحذر: السودان يمر بمنعطف خطير قد يهدد بقاءه

السيادة السوداني يبحث عن بدائل لرئيس الوزراء المستقيل

إعلام غربي: استقالة حمدوك أطاحت بالديمقراطية المزيفة وكشفت ظهر الجيش

الأمن استخدم الغاز المسيل.. مظاهرات بالخرطوم للمطالبة بـحكم مدني كامل