نفى نائب وزير الخارجية الروسي "ألكسندر جروشكو"، الأربعاء، إجراء أي مناقشة دقيقة لجدول أعمال جلسة مجلس روسيا-ناتو التي ستنعقد يوم 12 يناير/كانون الثاني الجاري.

وقال "جروشكو" إنه "لم تعد توجد بنية قادرة على التعامل مع هذا الأمر" بسبب تصرفات حلف شمال الأطلسي، مضيفا: "في الواقع، بعد الخطوات غير الودية التي اتخذها الناتو تجاه الوجود الدبلوماسي الروسي في بروكسل، لم يعد لدينا أي ممثل معتمد لدى الحلف، ولا يوجد ممثلون لنا في مجلس روسيا-ناتو".

وتابع: "سنقوم بتشكيل وفدنا، على أساس فهمنا للقضايا التي ستطرح عليه. طبعا لم تتم مناقشة من سيمثل الناتو في اللقاء ولا من ستتم دعوتهم لحضوره وكذلك لم نناقش جدول أعمال الجلسة، لأنه في هذه الفترة لا توجد الآلية التي يمكنها بحث ذلك. الحلف اتخذ قرار وقف كل نشاط مجلس روسيا-ناتو، باستثناء الحوار السياسي".

وفي وقت سابق، اتهم وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" دول الناتو بتحويل أوكرانيا بشكل ممنهج إلى قاعدة عسكرية ضد بلاده، مؤكدا أن روسيا ستتخذ التدابير الضرورية في حال عدم رد الولايات المتحدة والناتو على مقترح الضمانات الأمنية.

وفي مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، قال "لافروف": إن "دول الناتو تبني قواعد هناك (في أوكرانيا)، وتستخدم أراضيها لإجراء مناورات عسكرية على مدار العام".

وأوضح أن عدد العسكريين الأوكرانيين والغربيين المشاركين في هذه التدريبات سيتضاعف تقريبا مقارنة بعام 2021، ليصل إلى 64 ألفا، معتبرا أن "كل هذه التدريبات مرتبطة بمفهوم واحد ولها توجه مناهض لروسيا، وأن كل تلك الحقائق لا تدعو للتفاؤل".

وفي السياق ذاته، نقلت وكالة "نوفوستي" عن "لافروف" قوله: "إذا لم يتم الرد البناء في غضون فترة زمنية معقولة (على مقترح الضمانات الأمنية)، وفي حال استمر الغرب في خطه العدواني فستضطر روسيا إلى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان التوازن الاستراتيجي والقضاء على التهديدات غير المقبولة لأمننا".

وشدد وزير الخارجية الروسي على أن بلاده "لن تسمح بإغراق مبادرتها (بشأن الضمانات الأمنية) في مناقشات لا تنتهي".