وقعت بريطانيا، الاثنين، اتفاقية عسكرية مشتركة مع كل من «هولندا والدنمارك والنرويج وإستونيا وليتوانيا ولاتفيا» لتفعيل قوة مشاة مشتركة يتم الاستعانة بها خلال الأزمات الطارئة.
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية في بيان صحفي أن وزراء دفاع الدول السبع وقعوا في لندن على الاتفاقية التي ستسمح لبريطانيا بلعب دور قيادي في قوة مشتركة قوامها 10 آلاف عسكري.
وأكد البيان أن الاتفاقية تسمح للدول الموقعة عليها بتبادل المعلومات وبرامج التدريب وإعادة التسليح المشترك، موضحا أن «الهدف من هذه القوة هو الجاهزية العالية والقدرة على الانتشار السريع للتعامل مع الأزمات الطارئة سواء بالعمل العسكري أو لدعم الجهود الإنسانية».
وزارة الدفاع البريطانية أوضحت أيضا أن هذه القوة المشتركة يمكن الاستعانة بها في عمليات إنسانية كالتي نفذتها القوات البريطانية قبل أشهر في سيراليون للمساعدة في مواجهة انتشار وباء «ايبولا».
من جانبه، اعتبر وزير الدفاع البريطاني «مايكل فالون» أنه من الضروري أن تلعب بلاده دورا قياديا في مثل هذه القوات المشتركة سيما في ظل عدم الاستقرار الذي يشهده العالم ناهيك عن ارتفاع حجم التهديدات ضد أمن الدول، بحسب قوله.
وذكر في تصريح صحفي أن الاتفاقية الموقعة تعكس التزام حكومة بلاده بما تم التعهد به أمام قادة حلف شمال الأطلسي «ناتو» للعب دور ريادي في حل الأزمات وضمان الأمن المشترك، مؤكدا أن الدول تكون أقوى لدى اجتماعها وتحالفها بمثل هذه الاتفاقيات التي تسمح بتحقيق تعاون عسكري مشترك قادر على نشر قوة مشتركة سريعة تتميز بمرونة عالية.
«فالون» أوضح أيضا أن القوة المشتركة للدول السبع يمكن أن تساعد قوات دولية أخرى تابعة للأمم المتحدة أو الاتحاد الاوروبي أو حلف شمال الأطلسي «ناتو».
يذكر أن فكرة إنشاء القوة المشتركة اقترحت العام الماضي خلال قمة حلف «الناتو» في ويلز والتي ناقشت سبل إبقاء العمل العسكري المشترك بين الدول الأوروبية بعد إتمام الانسحاب الكلي من أفغانستان.