حذرت الولايات المتحدة وألمانيا روسيا من التعرض لعواقب بسبب الصراع في أوكرانيا، مشيرة إلى أن التصرف الروسي حيال أوكرانيا يعتبر "تحديا مباشرا".
وخلال أول زيارة رسمية لها للولايات المتحدة، قالت وزيرة الخارجية الألمانية "أنالينا بيربوك" في واشنطن الأربعاء، إن "التصرف الروسي ثمنه واضح".
وحذرت الوزيرة من أن أي انتهاك جديد للسيادة الأوكرانية سيكون له "عواقب وخيمة" بالنسبة لروسيا.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" قبل الدخول في ماراثون مفاوضات مع روسيا إن الولايات المتحدة وألمانيا تنظران إلى التصرف الروسي حيال أوكرانيا باعتباره "تحديا مباشرا وملحا بالنسبة للسلام والاستقرار في أوروبا".
وحذر "بلينكن" روسيا بعقوبات اقتصادية قاسية في حال حدوث تصعيد عسكري مع أوكرانيا "وهذا ليس موقف الولايات المتحدة وألمانيا وحسب بل إن هذا موقف جماعي للعديد من الدول والحلفاء والشركاء الذين اتحدوا معا".
وظهرت خلافات بين الجانبين مجددا فيما يتعلق بتسليح أوكرانيا عسكريا حيث أوضحت "بيربوك" أن الحكومة الألمانية لا تفكر في تصدير أسلحة إلى أوكرانيا، وأكدت أن بلادها دعمت أوكرانيا في بناء مستشفى عسكري.
في المقابل، قال "بلينكن" إن الولايات المتحدة ستواصل إمداد أوكرانيا بأسلحة دفاعية وهدد بأن بلاده ستزود أوكرانيا بهذه الأسلحة بصورة أكبر مما كان مخططا له في حال حدث غزو روسي للجمهورية السوفيتية السابقة.
وتجري الولايات المتحدة وروسيا محادثات في جنيف في العاشر من الشهر الجاري، كما سيتم عقد جلسة لمجلس حلف شمال الأطلسي (ناتو)-روسيا في الثاني عشر من يناير/كانون الثاني وهي أول جلسة لهذا المجلس منذ عامين ونصف العام، وفي اليوم التالي لهذه الجلسة ستجري منظمة الأمن والتعاون في أوروبا محادثات حول مطالب روسيا بشأن الضمانات الأمنية.