أعلنت الصين، الخميس، أنها بصدد تعيين مبعوث خاص إلى منطقة القرن الأفريقي، حيث تقاتل إثيوبيا وإريتريا قوات من إقليم تيجراي الإثيوبي، كما تعاني الصومال أزمة سياسية ناجمة عن الانتخابات.

وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين خلال زيارته لكينيا، حث وزير الخارجية الصيني "وانج يي" دول القرن الأفريقي على عقد مؤتمر للسلام، وقال إن مبعوث بلاده قد يوفر "الدعم الضروري لهذه العملية".

ولم يذكر الوزير الصيني، الذي يجري جولة أفريقية تشمل 3 دول، موعد تعيين المبعوث.

وجاء الإعلان الصيني في الوقت الذي يزور فيه المبعوث الأمريكي الخاص إلى منطقة القرن الأفريقي "جيفري فيلتمان" إثيوبيا مرة أخرى على أمل الاستفادة من الهدوء النسبي في الصراع المسلح هناك للضغط على أديس أبابا من أجل وقف إطلاق النار.

وزار "وانج يي" إريتريا، الدولة المجاورة لإثيوبيا، والتي تواجه اتهامات بارتكاب أسوأ الفظائع في الصراع بتيجراي، وانتقد العقوبات الأمريكية التي فرضت مؤخرا على الجيش الإريتري، والحزب الحاكم هناك بسبب دورهما في الحرب بإقليم تيجراي.

وكانت وكالة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية قد أعلنت أن عشرات المدنيين قتلوا، الأسبوع الماضي، في غارات جوية في منطقة تيجراي التي تشهد حربًا بشمال إثيوبيا، في أكبر حصيلة للضحايا تسجل منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأكدت الوكالة أن الوضع "ما زال متوترا ولا يمكن التنبؤ" بتطوراته في شمال إثيوبيا حيث تسعى منظمات المعونة الإنسانية إلى إيصال المواد الغذائية والأساسية إلى المحتاجين.

وأودى الصراع بحياة الآلاف وتسبب بأزمة إنسانية خطيرة ما أجبر أكثر من مليوني شخص على الفرار من بيوتهم، حسب الأمم المتحدة.

واندلعت الحرب في نوفمبر/تشرين الثاني 2020 عندما أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد"، قوات إلى تيجراي للإطاحة جبهة تحرير شعب تيجراي، التي اتهم مقاتليها بمهاجمة معسكرات الجيش وتحدي سلطته.

ووعد "أحمد" بنصر سريع، لكن الجبهة باغتت الجيش واستعادت السيطرة على الجزء الأكبر من إقليم تيجراي في يونيو/حزيران 2021 قبل أن تتقدم إلى منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين.