اتهم الأمين العام لمنظمة «بدر» وقائد ميليشيا الحشد الشعبي العراقي «هادي العامري»، أمس الإثنين، السعودية وتركيا وقطر، بـ«دعم وتمويل تنظيم داعش (الدولة الإسلامية)، وتسهيل مرور مقاتليه إلى الأراضي التي يسيطر عليها» التنظيم.
وفي تصريحات لقناة قناة «السومرية نيوز»، دعا «العامري»، الولايات المتحدة الأمريكية في شخص «جون مكين»، رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي، إلى الضغط على هذه الدول للحيلولة دون دعم «الدولة الإسلامية»، بالأموال، باعتبار هذه الدول صديقة لأمريكا.
وقال إن «على واشنطن إذا كانت جادة بمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، إيقاف قوافل الموت التي تدخل إلى سوريا يوميا عبر تركيا»، داعيا الإدارة الأمريكية في الوقت ذاته إلى «مكافحة تهريب النفط من سوريا والعراق إلى تركيا»، في حالة إذا ما أبدت أمريكا جدية حقيقة في محاربة التنظيم.
وزعم أن «السعودية وقطر تقدمان الدعم المالي والمعنوي لداعش، فيما تقوم تركيا بتقديم التسهيلات والإمكانات لمقاتلي التنظيم».
وحذر من الدعوات الداخلية التي تقر بتقسيم العراق كحل للخروج من الأزمة بعد الحرب على «الدولة الإسلامية».
وقبل أيام، نفى وزير الخارجية الفرنسي «لوران فابيوس» المعلومات المتداولة عن تقديم السعودية وقطر مساعدات مالية لتنظيم «الدولة الإسلامية» والإرهابيين بشكل عام.
وفي رده على سؤال حول تزايد الاتهامات الموجهة للدوحة والرياض بتمويل المجموعات الإرهابية في وسائل الإعلام المختلفة، أعلن «فابيوس» في كلمة ألقاها خلال جلسة للبرلمان الفرنسي، أن هذه المعلومات لا تتوافق مع الواقع، قائلا: «لا تؤكدها المعطيات المتوفرة لدى المخابرات الفرنسية».
وفي سياق متصل، شدد وزير الخارجية الفرنسي على ضرورة حرمان «الدولة الإسلامية» من منابع التمويل من أجل مكافحة التنظيم بصورة فعالة، معلنا عن تخطيط فرنسا لشن ضربات على المستودعات النفطية التي يستخدمها الإرهابيون لتحقيق أهدافهم.
وتزعم تقارير تنشرها بشكل متواصل مواقع إيرانية وسورية موالية للنظام السوري أن التنظيم يتلقى تبرعات من أثرياء في الشرق الأوسط، خاصة في السعودية وقطر، وتستخدم هذه الأموال لتسفير المقاتلين الأجانب إلى سوريا والعراق.
وفي تقرير سابق، قدرت وزارة الخزانة الأمريكية أنه في عام 2014 كان «الدولة الإسلامية» يربح 100 مليون دولار إجمالا، من بيع النفط الخام والمكرر لوسطاء محليين، يقومون بدورهم بتهريبه إلى تركيا، التي نفت مرارا دعمها لـ«الدولة الإسلامية»، أو قيامها بشراء النفط منه.