أقدم عراقيون في مركز مدينة الكوت (جنوبي البلاد)، السبت، على تمزيق صور القائد العسكري الإيراني الراحل "قاسم سليماني"، خلال منعهم احتفالية تأبين في ذكراه الثانية، قبل أن يطلق مسلحون النار عليهم ويصيبوا 2 منهم بجروح.
وقال مصدر أمني، رفض الكشف عن هويته، إن فصائل مسلحة اعتزمت إقامة احتفال بذكرى "سليماني" ونائب رئيس الحشد الشعبي في العراق "أبو مهدي المهندس"، لكن نحو 150 إلى 200 محتج تجمعوا في ساحة الاحتفالات في وسط المدينة، واقتحموا مكان إقامة الاحتفالية التي كانت على وشك الانطلاق، لمنع عقدها وقاموا بتمزيق صور سليماني والمهندس".
وردا على ذلك، حسب المصدر، فإن "أحد المنتمين إلى فصائل مسلحة، عمد على إطلاق النار عليهم، وأصيب اثنان".
ونشر النائب المستقل "سجاد سالم"، والممثل للحركة الاحتجاجية التي انطلقت في أكتوبر/تشرين الأول 2019 على "تويتر" مقطع فيديو، يقول إنه يظهر أحد أعضاء "عصائب أهل الحق"، إحدى فصائل الحشد الشعبي الأكثر نفوذا، "وهو يطلق النار قبل قليل باتجاه المتظاهرين السلميين وأمام أنظار القوات الأمنية".
وطالب بأن "تفرض الدولة هيبتها أو تعلن عجزها أمام عصابة منبوذة رفضها الشعب سياسيا واجتماعيا".
عصابة " العصائب " تطلق الرصاص الحي على المتظاهرين السلميين في محافظة واسط قبل قليل. هيبة الدولة اليوم أمام امتحان حقيقي. مطلق النار هو " شاكر البدري " المنتمي للعصابة المذكورة. pic.twitter.com/Rbimv5Lqrb
— سجاد سالم (@sajadShussein) January 8, 2022
وفيما لم تحصل الاحتفالية، قامت قوات الأمن بتعزيز وجودها في المكان وقطعت طرقا رئيسية، حيث لا يزال الوضع متوترا نسبيا في المدينة، فيما قام متظاهرون بقطع طرقات بالإطارات المشتعلة.
وأحيت إيران وحلفاؤها في المنطقة الذكرى السنوية الثانية لمقتل "سليماني" و"المهندس"، في ضربة أمريكية قرب مطار بغداد.
وأقام مناصرون للحشد الشعبي العراقي، وهو تحالف فصائل مسلحة موالية لإيران باتت جزءا من الدولة في العراق، احتفالات متعددة على مدى الأسبوع الماضي إحياء للذكرى، كان أبرزها تظاهرة في العاصمة، بغداد، الأسبوع الماضي، شارك فيها الآلاف، وطالب فيها قياديون في الحشد بانسحاب القوات الأجنبية كاملة من البلاد.
وتزامنا مع إحياء ذكرى "سليماني"، تعرضت في الأسبوع الأخير مواقع تضم قوات استشارية للتحالف الدولي لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية"، لـ3 هجمات على الأقل بصواريخ وطائرات مسيرة في العراق.