التقى وزير الخارجية في حكومة "طالبان" الأفغانية "أمير خان متقي"، الإثنين، زعيم الجبهة المناوئة للحركة "أحمد شاه مسعود"، في العاصمة الإيرانية طهران.

وعقد اللقاء بوساطة إيرانية، في محاولة لتذويب الخلافات بين الحركة المسيطرة على شؤون الحكم في أفغانستان، والجبهة المناهضة لها.

ووفق قناة "أفغانستان إنترناشيونال"؛ فإن اللقاء ضم إلى جانب "متقي" و"مسعود"، الحاكم السابق لهرات، (شمال غربي البلاد) "إسماعيل خان"، أحد القادة السياسيين والعسكريين الأفغان المناهضين لـ"طالبان".

ولم تفصح "طالبان" عن مضمون اللقاء، لكنه يأتي في سياق تفاهمات بين الحركة والقوى الأفغانية المناوئة لها؛ لإبرام مصالحة وطنية شاملة بين الفرقاء السياسيين.

ويزور "متقي" طهران بدعوة من الحرس الثوري الإيراني الذي تربطه علاقات وثيقة بقادة الجبهة المناهضة لـ"طالبان".

وبحسب المتحدث باسم وزارة خارجية الحركة "عبدالقهار بلخي"، فإن وفد الحركة سيناقش القضايا السياسية والاقتصادية وقضايا العبور واللاجئين مع المسؤولين الإيرانيين خلال زيارته إلى طهران.

ويبحث وفد "طالبان" مع المسؤولين الإيرانيين مسألة تسليم السفارة الأفغانية في طهران إلى حركة "طالبان".

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان: "سيتم خلال هذه الزيارة التوصل إلى اتفاقيات حول مختلف القضايا الاقتصادية والتجارية مثل التعاون المصرفي والأسواق الحدودية والتعدين والتعاون التجاري والرياضي".

ولا تعترف إيران مثل بقية دول العالم بحكومة "طالبان"، إلا أن طهران حافظت على علاقاتها الدبلوماسية والسياسية والأمنية مع قادة الحركة.

وكان ممثل الرئيس الإيراني لشؤون أفغانستان "حسن كاظمي قمي"، زار في 14 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كابل والتقى كبار قادة "طالبان".