بكى رجل الأعمال المصري "محمد الأمين"، خلال التحقيقات معه في اتهامه بهتك عرض فتيات دار الأيتام المملوكة له بمحافظة بني سويف، وسط البلاد.

وقال "الأمين" خلال جلسة تجديد حبسه: "أنا براعي ربنا سبحانه وتعالى في بنات الملجأ.. الملجأ شغال بقاله سنتين، وعمري في حياتي ما أخطأت وعمري ما عملت شيء غلط، بعاملهم زي ولادي الكبار والصغار تمام".

وأضاف: "دخلتهم بيتي وقعدتهم مع مراتي وولادي وخليتهم عايشين أحسن عيشه زي بناتي تمام، ويعلم الله أنني راعيت ربنا في كل صغيرة وكبيرة فيهم ولم أخطأ نهائيا".

وتابع باكيا: "أملت أن أختم حياتي بهذا الملجأ وأقابل ربنا بيه"، وفق ما أوردته صحيفة "الشروق" المصرية.

وأمرت النيابة العامة بتجديد حبس "الأمين" على ذمة التحقيقات في القضية رقم (188) لسنة 2022، وطالبت إدارة مكافحة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية باستكمال التحريات في الواقعة.

وكان الشاهد في القضية "رامي الجبالي"، مؤسس صفحة "أطفال مفقودة" على "فيسبوك"، اتهم "الأمين" بالاعتداء على فتيات وهتك عرضهن بالقوة.

وقال "الجبالي": "إحدى الفتيات التي لم يتجاوز عمرها 14 عاماً قالت في شهادتها عن تعرضها للانتهاك الجنسي إن محمد الأمين عندما وجدها تبكي كثيراً بسبب ما يفعله معها قام بإحضار ورقة زواج وطلب منها أن تقوم بالتوقيع عليها معلناً لها أنها بذلك ستكون زوجته".

وأضاف: "الفتيات الثلاث المعتدى عليهن جنسياً كشفوا عن أن محمد الأمين كان يعاقب من تضايقه منهن بالصلاة، وفي الليالي التي كان يقيمها في غرفته بالدار كان يطلبهن للرقص له ليلاً، وأحيانا يقوم بإيقاظ إحداهن على أفعال مشينة منه".

وتابع: "الدار كان بها ما يقارب 18 فتاة في أعمار مختلفة، وبالكشف الطبي على الأطفال الصغار تبين أن 6 منهن يعانين من التبول والتبرز اللاإراديين ويرجع ذلك إلى انتهاك جنسي وقع عليهن".

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو، تنقل اعترافات صادمة للمجني عليهن، وأنه ذهب بهن إلى الساحل الشمالي واشترى لهن مايوهات بيكيني.

ويعد "محمد الأمين" من أبرز رجال الأعمال في مصر، وقطب من أقطاب الإعلام، حيث امتلك 14 قناة فضائية، أبرزها "سي بي سي"، و"النهار"، و"مودرن"، وكان يمتلك صحيفة "الوطن" الخاصة، ولعبت مجموعته الإعلامية دورا بارزا في التحريض على الرئيس المنتخب الراحل "محمد مرسي"، حتى الانقلاب عليه عسكريا في يوليو/تموز 2013.