أعلن "حزب الله" اللبناني، الإثنين، أنه سينظم فعالية في ذكرى إعدام المعارض السعودي، الشيخ الشيعي "نمر باقر النمر"، الأربعاء المقبل.

وتأتي الفعالية، التي اختار لها حزب الله عنوانا هو "لقاء المعارضة في الجزيرة العربية"، في سياق علاقاته المتوترة مع السعودية، ومن ثم بين الحزب والدول الخليجية جميعها.

وفي السياق، وجه الأمين العام للحزب "حسن نصر الله" انتقادات حادة مؤخرا للعاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، موجها عددا من الاتهامات، ما دفع أركان الدولة اللبنانية إلى المسارعة للتملص منها، والتأكيد على أنها لا تمثل الدولة اللبنانية بحال.

 وأكد رئيس الحكومة اللبنانية "نجيب ميقاتي" أن تصريحات "نصر الله" لا تمثل الدولة ولا الشعب اللبناني.

وتعتبر السعودية حزب الله مهيمنا على صناعة القرار اللبناني، وهو ما تبدو معه صورة العلاقات المستقبلية بين لبنان الدولة، وبين المملكة والدول الخليجية ومحيطه العربي بكامله معتمة.

وسبق للحزب دعم فعاليات للمعارضة الشيعية في البحرين، حيث عقدت جمعية الوفاق البحرينية المعارضة مؤتمرا صحفيا في الثلث الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بالعاصمة اللبنانية بيروت، استنكرت فيه ما قالت إنها "انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين من 2019 حتى منتصف 2021".

وعقب المؤتمر، أصدرت وزارة الخارجية البحرينية بيانا شديد اللهجة، للحكومة اللبنانية، رافضة استضافتها مؤتمرا صحفيا لمن وصفتهم بـ"عناصر معادية".

وهو ما استدعى بدوره ردا من الخارجية اللبنانية أكدت فيه الحرص "على أن لا يكون لبنان مقراً أو ممراً للإساءة أو التطاول على مملكة البحرين الشقيقة و كافة الدول العربية"، مؤكدا على "استمرار الحوار المباشر والتعاون والتنسيق بيننا، لمنع حصول أي عمل مشابه، ولمعالجة أية مسألة يمكن أن تسيئ او توتر العلاقات الأخوية".

وبعدها مباشرة قام وزير الداخلية اللبناني القاضي "بسام مولوي"، بإصدار قرار يقضي بترحيل أعضاء جمعية الوفاق البحرينية من لبنان.