مرصد: روسيا تكثف جهودها لفض الشراكة مع إيران في سوريا

الثلاثاء 11 يناير 2022 10:41 ص

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن روسيا لا تدخر أي جهد في إطار سعيها إلى تحجيم النفوذ الإيراني في سوريا وفض شراكة السيطرة معها على القرار السوري، وذلك عبر أساليب متنوعة وضمن مختلف المناطق.

وأوضح المرصد في تقرير نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن الجانب الروسي عمد عبر "اللواء الثامن" الموالي له إلى افتتاح مكتب انتساب للواء في مركز مدينة تدمر ضمن مقر حزب البعث القريب من "فرع مخابرات البادية"، وذلك لاستقطاب أبناء تدمر والمناطق المحيطة بها وعموم بادية حمص الشرقية إلى اللواء الثامن.

ولفت المرصد إلى أن الروس قاموا بتكليف شخص للتواصل مع أهالي تدمر القاطنين في مناطق النفوذ التركي، وتقديم ضمانات ومغريات لهم للعودة إليها والانتساب للواء، كما تم تكليف شخص آخر من أبناء منطقة السخنة بالتواصل مع عشائر المنطقة وأولئك المتواجدين في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية، لا سيما عشائر العمور وبني خالد بغية استقطابهم وانضمام أبنائهم إلى "اللواء الثامن".

وأضاف: "كذلك تسعى روسيا إلى استقطاب المجندين المحليين من أبناء المنطقة في صفوف الميليشيات الإيرانية عبر تقديم مغريات إضافية لهم وضمانات بعدم الملاحقة الأمنية، في إطار الحرب الباردة بين الروس والإيرانيين في سوريا".

وقبل أيام؛ أشار المرصد إلى أن القوات الروسية تعمل على مزاحمة الإيرانيين في مناطق نفوذ النظام ضمن محافظة الحسكة، عبر كسب ود الأهالي لاستقطاب عناصر الدفاع الوطني إلى الجناح الروسي بدلاً من الجناح الإيراني.

وأوضح أن القوات الروسية قامت صباح السبت، بجولة ضمن قرية حامو الواقعة بريف القامشلي الشرقي ضمن محافظة الحسكة، والخاضعة لسيطرة قوات النظام وقوات الدفاع الوطني، وعمد الروس إلى توزيع أدوية وطحين وخبز على أهالي وسكان القرية.

وقبل أيام، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن روسيا استمرت خلال العام المنتهي في محاولاتها "للتفرد بالقرار السوري وإزاحة إيران من طريقها".

وعلى مدار سنوات عززت إيران نفوذها في سوريا، عبر حملات التغيير في التركيبة السكانية لصالح الشرائح الاجتماعية الحليفة لإيران في جغرافيات العاصمة ومحيطها، وصولاً إلى الحدود اللبنانية وفي جنوب سوريا على الحدود مع الأردن وشرقاً باتجاه الحدود العراقية.

لكن النفوذ الإيراني المؤثر في سوريا تواجهه رغبة روسية تبدو أشد صلابة، بأن تكون سوريا مدخلا لاستعادة دور موسكو ليس في الشرق الأوسط فقط، وإنما في العالم، بعد أن أصبحت جارا قويا لتركيا العضو في الناتو، وقوة فاعلة أيضا في ليبيا فضلا عن العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين موسكو والجزائر. 

يذكر أن حصيلة الخسائر البشرية على يد القوات الروسية، بلغت وفقاً لتوثيقات المرصد السوري لحقوق الإنسان، 20 ألفا و944 قتيلاً ، وذلك خلال الفترة الممتدة منذ 30 من سبتمبر/أيلول من العام 2015 -تاريخ دخول روسيا على خط العمليات العسكرية في سوريا- وحتى يومنا هذا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سوريا إيران نفوذ إيران روسيا المرصد السوري

الاستخبارات الإسرائيلية: إيران قلصت ما يزيد على 75% من قواتها بسوريا

قطر تجدد تأكيدها على الحل السياسي للأزمة السورية

عداء مشترك للولايات المتحدة.. ولايتي يشيد بعلاقات إيران مع روسيا