كشف الصحفي البريطاني "ديفيد هيرست" أن ضابط مخابرات مصريا يدعي العقيد "علي محمد الفران" يقوم بمهمة الإرشاد والتنسيق مع "خالد اليحياوي" المدير العام للأمن الرئاسي والمستشار للرئيس "قيس سعيد" لتكرار تجربة قمع النظام المصري لجماعة "الإخوان المسلمون" مع حركة النهضة التونسية.
وفي عام 2013 قاد الرئيس الحالي "عبدالفتاح السيسي" الذي كان وزيرا للدفاع آنذاك، انقلابا على الرئيس المنتخب "محمد مرسي" وزج به وبقيادات وأعضاء جماعة الإخوان في السجون.
وذكر "هيرست" في مقال نشره موقع "ميدل إيست آي" البريطاني؛ أن "الفران" مكلف بملف تونس في مصر، وقد منح تسهيلات غير محدودة للنظام التونسي، وفي السابق لعب دورا مهما في العمليات العسكرية في منطقة العريش، شمال سيناء.
وفي وقت سابق، نقل الموقع عن مصادر متعددة قولها إن مسؤولين أمنيين مصريين قدموا النصح للرئيس التونسي قبل عمليات الانقلاب التي أقدم على تنفيذها قبل أشهر بإعلان إجراءات استثنائية أطاح خلالها بالبرلمان المنتخب ورئيس الحكومة.
وحصلت حركة النهضة التي تصف نفسها بأنها "ديمقراطية إسلامية" على أكبر عدد من المقاعد في البرلمان، قبل أن يقوم "سعيد" بحله فعليا بعد استيلائه على السلطة.
وكان "سعيد" قد استولى على السلطة منفردا، وعزل رئيس الوزراء "هشام المشيشي" وعطل البرلمان بذريعة زيادة معدلات البطالة والفساد المستشري والعجز في مواجهة فيروس كورونا.