انتقد البيت الأبيض، مساء الأربعاء، انسحاب إدارة الرئيس السابق "دونالد ترامب" من الاتفاق النووي مع إيران، قائلا إن الأخيرة "زادت من قدراتها وتدخلاتها عبر حروب الوكالة في المنطقة" بعد هذا القرار.
وأضاف البيت الأبيض، في بيان: "نشعر ببعض الإحباط بسبب افتقار الجانب الإيراني إلى الجدية على طاولة المفاوضات".
وتابع: "بانسحاب ترامب من الاتفاق النووي فقدنا أقوى نظام تفتيش تم التفاوض عليه على الإطلاق".
وتجري المفاوضات رسميا بين إيران من جهة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، بينما تشارك الولايات المتحدة في الحوار دون خوضها أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني.
وترفض طهران التفاوض المباشر مع إدارة الرئيس الأمريكي، "جو بايدن"، قبل رفع العقوبات، بينما تصر واشنطن على ضرورة التقدم بمبدأ خطوة مقابل خطوة.
وفي وقت سابق، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي، "جان إيف لو دريان"، أن مفاوضات فيينا حول إحياء الاتفاق الخاص ببرنامج إيران النووي تجري بشكل "بطيء جدا".
وصرح "لو دريان"، أمام الجمعية الوطنية، مساء الثلاثاء، قائلا: "النقاشات جارية لكنها من وجهة نظرنا بطيئة جدا.. الأمر الذي يهدد إمكانية التوصل إلى اتفاق حول نووي إيران يستجيب لمصالح كل الأطراف في إطار زمني واقعي".
وأردف: "لا نزال بعيدين عن إبرام صفقة".
وتستضيف فيينا الجولة الثامنة من المفاوضات برعاية الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 خلال ولاية رئيسها السابق، "دونالد ترامب"، الذي فرض عقوبات موجعة على الطرف الإيراني، ليرد الأخير بخفض التزاماته ضمن الصفقة منذ 2019.