غادر وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبداللهيان" طهران، الخميس، على رأس وفد سياسي رفيع المستوى متوجها إلى العاصمة الصينية بكين.

وتأتي زيارة "عبداللهيان" تلبية لدعوة من الجانب الصيني، للتباحث حول العلاقات الثنائية، وبعد زيارات مماثلة إلى بكين، قام بها وزراء خارجية تركيا ودول خليجية، وفقا لما أوردته وكالة "فارس" الإيرانية.

وصباح الأربعاء، عقد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي "أحمد ناصر المحمد الصباح" لقاءً في مدينة ووشي الصينية، ترأسه عن الجانب الصيني وزير الخارجية "وانج يي"، وبحثا الفرص المتاحة لتطوير التعاون بين البلدين، وخاصةً المتعلقة بمبادرة الحزام والطريق، حسبما أفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية الكويتية.

وكان وزير الخارجية البحريني "عبداللطيف الزياني" قد اجتمع، الثلاثاء، في مدينة ووشي أيضاً، بنظيره الصيني، حيث كان التشديد، بحسب الخارجية البحرينية، على "أهمية المضي قدماً في تفعيل مذكرات التفاهم والاتفاقات الموقعة بين البلدين، وتطوير التعاون المشترك في مجالات التجارة الإلكترونية والاقتصاد الرقمي والطاقة المتجددة والثقافة والفضاء وأمن المعلومات".

وفي اليوم ذاته والمدينة ذاتها، عقد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي "نايف الحجرف" لقاءً مع "وانج يي"، وسجل الجانبان "ارتياحهما ‏لمدى تطور العلاقات الخليجية الصينية"، متطلعين إلى "مواصلة الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى جديد وتعزيز الدعم المتبادل، بما يصون المصالح المشتركة بشكل أفضل".

فيما أفاد وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، الأربعاء، عبر تويتر، بأنه التقى "وانج يي" في ووشي، وأوضح أنهما بحثا خلال اللقاء العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية، وقاما بتقييم فرص التعاون الاقتصادي.

وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد أعلنت، الإثنين الماضي، أن "عبداللهيان" سيبحث في الصين اتفاق التعاون بين البلدين، الذي يبلغ أجله 25 عاماً.

يذكر أن الصين أصبحت شرياناً حيوياً للاقتصاد الإيراني بعد انسحاب الولايات المتحدة في 2018 من الاتفاق النووي الموقع بين القوى الكبرى وطهران.