استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

أيها الوزراء ترفقوا بنا

الأربعاء 2 ديسمبر 2015 04:12 ص

بين فينة وأخرى يأتي تصريح لبعض المؤسسات الحكومية يثير الشهية للضحك والاستغراب في آن واحد، هو يثير ضحكك من منطلق شر البلية.. مثلا في الوقت الذي تقوم أعلى سلطة في البلاد بالبحث عن حلول لمشكلة الاسكان إقرارا منها وبدون ضعف او ادعاء أن هناك مشكلة، وهناك حاجة ملحة للحلول لإيمانها وقناعتها أن المواطن السعودي يستحق ويستحق أكثر مما هو حاصل.. نجد احد مسؤولي وزارة الاسكان يزعم أن ماليزيا تبحث الاستفادة من تجربة السعودية في الإسكان..

ومسؤول آخر يؤكد أن الصين تتطلع للتجربة السعودية في حماية النزاهة ومحاربة الفساد.. والطامة الكبرى أن المانيا تريد استنساخ تجربة المعلم السعودي..

بعض تلك التصاريح له أشهر يدور بين الناس عبر شبكات التواصل (ومن عهد وزراء سابقين) ولكن ليت وزراء اليوم ينفونه ويؤكدون أنهم يسعون لتحقيق رضا المواطن وليس تصاريح قادمة من هنا وهناك.. بمعنى أن عليهم نفيها لأنها باتت تثير تهكم وسخرية وسخط المواطن في آن واحد..

ليت المسؤول في مكافحة الفساد يأخذ جولة في طرق جدة مع نزول الأمطار أو ذهب لبريدة وقت المطر لربما تعوذ من الشيطان ولم يصرح ومع دوران التصريح الى يومنا هذا.. وكذلك نريد من كل وزير دون استثناء..

مجاملة هؤلاء لنا لا تصل لمحاولة استفادتهم من تجاربنا الا ان كان بمعرفة خطواتنا غير الناجحة لتلافيها.. أما نقلها كتجارب ناجحة في تلك المجالات فغير صحيح وخداع للنفس قبل المواطن الذي بات بوعيه قادرا على معرفة المسؤول الذي يعمل، والمسؤول الذي يتكلم فقط..

وليت هؤلاء يقتدون بسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد حيث العمل الدؤوب دون تصاريح او بحث عن الاعلام.. أو شعبية في تويتر لا تسمن ولا تغني من جوع في بلد تسعى قيادته لاستمرارية نقله الى حيث يليق به وبمجتمعه..

المواطن البسيط الذي يبحث عن مسكن أو طريق لا يعيق وصوله للعمل ولا يدمر سيارته بالحفريات والمطبات لا يهمه رأي مسؤول دولي بل يهمه أن تتوفر له تلك الخدمة بشكل يليق به كمواطن ينتمي لدولة بثراء المملكة العربية السعودية.. المواطن البسيط لا يهمه أن يزعم مسؤول أن المانيا تريد استنساخ تجربة المعلم السعودي بل يريد أن يرى تقدماً في نمو شخصية ابنه وارتقاء في فكره، وليس انسانا يفرح بالمطر ليأخذ إجازة!.

والمعلم في الجانب الآخر وهو جانب مهم لا يهمه هذا الزعم قدر ما يهمه أن يكون جزء من منظومة تعليمية قادرة على أداء مهماتها مع حفظ حقوقه وتأكيد واجباته ومحاطا بمجموعة من الخدمات الصحية والراتب المناسب والتقدير المؤسسي والمجتمعي ليستطيع التفرغ لمهمته الاساسية..

المعلم لا يريد أن يزعم مسؤول ان تجربته تستنسخ والمسؤول يطالبه بإضافة حصص لسد الحاجة وقلة عدد المعلمين والمعلمات وزيادة عدد الطلبة والطالبات.

المواطن العادي لا يهمه تصريح قادم من مسؤول في آسيا أو امريكا او اوروبا المواطن يهمه أن يلمس ذلك بنفسه بسرير يطببه وكرسي يؤهله ومسكن يحتويه وعائلته.. المواطن لا يعنيه مجاملة هذا او ذاك بل يريد أن تتحقق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله برفاهيته ومقابلة احتياجاته.. المواطن وعيه أعلى من تسويق تصريح لا يتماشى مع واقع يعيشه ويستمتع به.

  كلمات مفتاحية

السعودية الإسكان مجلس الوزراء السعودي