تسعى إيران إلى عقد مؤتمر إيراني-عربي، ستشمل أجندته القضايا الإقليمية الأكثر إلحاحاً، ومنها النزاع اليمني وبرنامج طهران الصاروخي.
ورجح وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف"، الجمعة، خلال مؤتمر صحفي حول نتائج عمل الدبلوماسية الروسية في عام 2021، أن يجمع مثل هذا المؤتمر الإيرانيين والعرب، مشيراً إلى أن إيران لن تكون بحدّ ذاتها موضع نقاش خلاله.
وأضاف: "بل سيطرح المؤتمر كل طرف على الطاولة مباعث القلق الخاصة به، منها الصواريخ التي لا تملكها إيران وحدها، بل تطورها دول عربية أيضاً، بالإضافة إلى مباعث القلق المتعلقة بسوريا، واليمن، والعراق، وغيرها من النزاعات الإقليمية".
وقال "لافروف" إن روسيا لم تتوقف أبداً عن العمل على تطبيق مفهومها الخاص بالأمن الجماعي في منطقة الخليج.
كما لفت إلى أن موسكو وطهران، خلال التفاوض على استئناف الاتفاق النووي، أقرتا بوجود طيف أوسع من القضايا التي تستدعي قلق الأطراف الإقليمية وزملائها خارج المنطقة.
ودعا الوزير، إلى مناقشة كل هذه القضايا "ضمن إطار عقد مؤتمر بخصوص الأمن في الخليج (...) يجب أن يكون نطاقه أوسع الآن على الأرجح، ويشمل ملفات مثل اليمن والعراق، لأن كل هذه الأمور مرتبطة بعضها ببعض".
وبعد نحو 6 سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين، عقدت طهران والرياض منذ أبريل/نيسان الماضي 4 جولات من الحوار المباشر بينهما، برعاية من الحكومة العراقية، لكنها لم تفض بعد إلى نتائج واضحة.
وكانت آخر تلك الجولات في سبتمبر/أيلول الماضي بمطار بغداد الدولي بين وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي "عادل الجبير"، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني "علي شمخاني"، بحضور رئيس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي".
وسبق أن اتهمت مصادر إيرانية، السعودية بالمماطلة "في استئناف الجولة الجديدة من المباحثات بين الطرفين"، مشيرة إلى أن طهران أبلغت بغداد، التي تتوسط بين البلدين، استعدادها لإطلاق جولة جديدة.
كما أعلن الأردن، في 13 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أنه استضاف جلسة حوار أمني بين السعودية وإيران، في العاصمة عمان، ناقشت عددا من القضايا الأمنية والتقنية وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
