كشف مصدر مطلع أن عملية اعتقال السلطات المصرية للشاب المعارض "حسام سلام"، والتي تمت إثر هبوط اضطراري بمدينة الأقصر المصرية لطائرة كانت تقله من السودان إلى تركيا، الأربعاء الماضي، شهدت أيضا اعتقال أشخاصا آخرين، بينهم سيدة وأطفالها.
وقال المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، إنه تم توقيف اثنين آخرين، وزوجة أحدهما والتي كان برقفتها طفلان، بحسب ما نقل موقع "إرم نيوز" الإماراتي.
وأشار المصدر إلى أنه من المقرر التحقيق مع السيدة التي تم توقيفها رفقة "سلام" من جانب أجهزة الأمن المعنية، وإذا ثبت أنها غير مطلوبة على ذمة أية قضايا ثم يتم إطلاق سراحها.
وأوضح المصدر أن أحد الأشخاص الذين تم القبض عليهما رفقة "حسام سلام" هو زميل له في أحد المشروعات التجارية التي يعمل بها في السودان وكان متوجها برفقته إلى تركيا، لافتا في الوقت ذاته أن هذه ليست المرة الأولى التي يسافر خلالها من السودان التي هرب إليها من مصر عام 2014 ، إلى تركيا.
وأوضح المصدر أن عملية القبض على "سلام" جاءت بتنسيق بين جهازي الأمن الوطني والمخابرات العامة المصريين.
وقال مصدر أمني آخر، إن "سلام" وأحد مرافقيه، اللذين ألقي القبض عليهما، مطلوبين على ذمة اتهامات خاصة بعمليات مسلحة نفذتها حركة "حسم" المصنفة إرهابية في مصر والولايات المتحدة، والتي تتهمها القاهرة بارتكاب عمليات مسلحة ضد أفراد ومنشآت شرطية وعسكرية لحساب جماعة الإخوان.
وكانت منصات مواقع التواصل الاجتماعي في مصر قد شهدت حالة من الغضب بين ناشطين بسبب الواقعة، حيث طالب معظمهم بمقاطعة شركة الخطوط السودانية عبر وسم "مقاطعة شركة بدر للطيران".
واعتبر ناشطون أن اعتقال "حسام سلام" تمت بتنسيق كامل بين السلطات العسكرية السودانية ونظيرتها المصرية، قائلين إن قائد الجيش السوداني "عبدالفتاح البرهان" يدين بالولاء للرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي".
والأربعاء الماضي، اعتقلت السلطات المصرية "سلام" من طائرة سودانية هبطت فجأة بمطار الأقصر (جنوب) أثناء رحلتها إلى مدينة إسطنبول التركية.
ونقلت الحملة الشعبية لدعم المعتقلين والمختفين قسريا في مصر، "حقهم"، في بيان الخميس، رواية شهود عيان قالوا إن الطائرة هبطت بعد قرابة 5 دقائق فقط من إعلانها عن وجود مشكلة، وبعد ما يزيد على الساعة من إقلاعها.