أجازت دار الإفتاء المصرية التداوي بأوردة الخنزير، "إن لم يجد المريض ما يقوم مقامه وقامت حاجة ملحة إلى ذلك".
وكتبت دار الإفتاء عبر "فيسبوك": "من المقرر شرعا جواز التداوي، وقد تُستخدم أعضاء الحيوانات في علاج بعض الأمراض التي تصيب الإنسان، فإن لم يجد المريض إلا أوردة الخنزير، ولا يجد ما يقوم مقامها، وقامت حاجة مُلِحَّةٌ إلى ذلك؛ فلا حرج في التداوي بها".
والعام الماضي عقب زراعة كلية خنزير لإنسان، قال عضو لجنة الفتوى الرئيسية بالأزهر الدكتور "عطية لاشين" إن ما فعله الأطباء في الولايات المتحدة من استئصال كلية خنزير وزرعها لإنسان "لا يجوز شرعا وهو آثم".
وأضاف في تصريحات صحفية أن "من أتى بحيوان الخنزير سواء كان لحمه أو بأحد أجهزة جسمه فهو آثم".
وأكد أن المسلم لا يجب أن يخالف أمر الله، والخنزير يظل محرما حتى قيام الساعة، وقال: "الله يخلق الداء، ويخلق معه الدواء، ولن يحتاج شخص إلى زرع كلى من حيوان محرم حتى يتماثل الشفاء".
وخلال الأسبوع الجاري أعلنت جامعة ميريلاند في الولايات المتحدة، أن جراحين أمريكيين نجحوا في زراعة قلب خنزير معدل وراثيا في جسم إنسان مريض، في أول عملية من نوعها.
وقالت كلية الطب في الجامعة، في بيان، إن العملية الجراحية التي أجريت الجمعة أثبتت للمرة الأولى أن قلب حيوان يمكن أن يعيش في جسم إنسان دون رفض فوري.
والعام الماضي، أفادت صحيفة "الجارديان" البريطانية بأن مجموعة من الأطباء الأمريكيين نجحوا في زراعة كلية خنزير لإنسان، "بخطوة صغيرة في السعي المستمر منذ عقود لاستخدام أعضاء حيوانية في عمليات زرع منقذة للحياة".