صحيفة أمريكية: تمرد داخلي يهدد حكم طالبان لأفغانستان

الأحد 16 يناير 2022 06:04 ص

أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الأحد، أن تمردا داخل "طالبان" ضاعف من مشاكل الحركة وبات يهدد تحالفها الذي بنته ومكنها من السيطرة على أفغانستان في أغسطس/آب الماضي.

وذكرت الصحيفة، في تقرير لها، أن مقاتلين من "الأقليات العرقية" بصفوف "طالبان" في شمال أفغانستان يقودون تمردا ضد ما يصفونه "تمييزا" ضدهم.

وأوضحت أن البشتون يسيطرون على الحركة، لكن أفرادا من أقلية الأوزبك المنتمين لـ"طالبان" قاتلوا، هذا الأسبوع، رفقة أزوبكين آخرين ضد قوات للحركة في مقاطعة فارياب، ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة آخرين.

وأشارت إلى أن السكان في فارياب قالوا إن الاشتباك الذي وقع كان بسبب اعتقال أحد القادة المحليين، وهو أوزبكي بارز داخل الحركة، بتهمة السرقة.

ولم تصدر "طالبان" أي بيان رسمي عن التهمة الموجهة له رغم إقرارها باعتقاله، وأثار ذلك تمردا يغذيه ما وصفه الأوزبكيون المحليون بأنه تمييز من جانب البشتون.

وأغلقت الشوراع المؤدية إلى المكاتب الحكومية في ميمانا عاصمة مقاطعة فارياب، وأعادت "طالبان" السيطرة على مكتب حاكم المقاطعة، الجمعة.

ويميل الأوزبك والطاجيك وغيرهم من الجماعات إلى الهيمنة في الشمال ويعارضون تقليديا حركة "طالبان"، التي يغلب على قيادتها البشتون، رغم أن بعض أفراد الأقليات انضموا في السابق للحركة ولعبوا دورا كبيرا في سيطرتها على البلاد.

ولا توجد مجموعة إتنية تمثل أغلبية حاسمة بين سكان أفغانستان البالغ عددهم 40 مليونا، ما جعل الانقسامات تمثل تحديا دائما للاستقرار السياسي.

والبشتون هم أكبر مجموعة إثنية في أفغانستان ويشكلون أكثر من 42% من السكان.

وهيمنت هذه المجموعة التي يغلب عليها السنّة وتتحدث لغة البشتو، على المؤسسات السياسية الأفغانية منذ القرن الثامن عشر.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

طالبان أفغانستان البشتون الأوزبك الطاجيك

البيت الأبيض: تمويل طالبان ليس في صالح الأفغان.. ونساعدهم عبر مؤسسات غير حكومية