قالت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية، "إيزابيل رودريجيز"، الثلاثاء، إن "المغرب يعد بلدًا جارًا، وبلدًا إستراتيجيًا" بالنسبة لمصالح إسبانيا، مؤكدة أن بلادها ترغب في إقامة علاقات جيدة مع الرباط.
وأضافت "رودريجيز"، في تصريح صحفي، أنه "انطلاقًا من هذه الحقيقة، تحدو البلدين رغبة في إقامة علاقات جيدة"، مؤكدة على أهمية "العمل سويًا في هذا الاتجاه خلال الأشهر والسنوات المقبلة".
وقالت المتحدثة، إن "الحكومة تشاطر بشكل كامل تصريحات الملك فيليبي السادس"، والتي أبرز خلالها أهمية إعادة تحديد العلاقة القائمة مع المغرب على "أسس أكثر قوة ومتانة".
ودعا عاهل إسبانيا "فيليبي السادس"، الإثنين، بمدريد، إلى تجسيد علاقات جديدة بين الرباط ومدريد، تقوم على ركائز أقوى وأكثر متانة، وهي المرة الأولى التي يعلق فيها الملك الإسباني على الأزمة التي نشبت بين البلدين، منذ أبريل/ نيسان الماضي.
وقال ملك إسبانيا، خلال استقبال خص به السلك الدبلوماسي المعتمد في إسبانيا حينها: "الآن ينبغي على الأمتين السير معًا من أجل الشروع في تجسيد هذه العلاقة بدءًا من الآن".
يذكر أن الأزمة الدبلوماسية الحادة بين البلدين اندلعت في أبريل/نيسان؛ بسبب استضافة إسبانيا زعيم جبهة "بوليساريو" المطالبة باستقلال إقليم الصحراء "إبراهيم غالي" للعلاج.
وبلغت الأزمة الدبلوماسية ذروتها، منتصف مايو/أيار، مع دخول أكثر من 10 آلاف شخص من المغرب إلى سبتة، وتبادل البلدان تصريحات حادة، واتهمت مدريد خصوصا المغرب بارتكاب "عدوان" وبـ"الابتزاز".
ووفق تقارير إعلامية إسبانية، فإن المغرب يعد الشريك التجاري الأول لإسبانيا على الصعيد الأفريقي.
والشهر الماضي، قالت صحيفة إسبانية إن المغرب يشترط بشكل غير معلن اعترافا حاسما من إسبانيا بسيادته على إقليم الصحراء لكي تعود العلاقات بين البلدين لسابق عهدها.