تجنيد النساء في الكويت يثير الجدل على مواقع التواصل

الأربعاء 19 يناير 2022 06:04 م

منذ إعلان الكويت قرارها السماح للنساء بالتجنيد في الجيش ولم يتوقف الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما مع تقديم استجواب برلماني لوزير الدفاع "حمد جابر العلي الصباح".

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أقر السماح للنساء في الكويت بالانضمام للقوات العسكرية.

وفتحت رئاسة الأركان العامة باب التسجيل للنساء الراغبات في الالتحاق بالجيش كضباط صف وأفراد، في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وأغلق باب التسجيل في الثاني الشهر الجاري.

لكن النساء اللاتي تقدمن لدخول هذا المجال لن يتلقين تدريبا حتى تصدر فتوى رسمية بجواز دخولهن الجيش من عدمه.

فبعد الجدل الذي أثاره قرار انضمام النساء للجيش، اجتمع وزير الدفاع بمجموعة من رجال الدين في البلد لاستشارتهم في الأمر.

وخلصت الاستشارات إلى أمر وزاري بانتظار القول الفصل من هيئة الإفتاء، لكن استفتاء رجال الدين في أمر كهذا أثار استنكار البعض في الكويت.

وفي خضم هذه التطورات تنوعت الآراء على مواقع التواصل فهناك من عارض تجنيد النساء بالجيش الكويتي لاعتبارات بينها أنه ليس مكانها وأنها قد تتعرض للاغتصاب مثلما يحدث في أمريكا.

وهناك من رأى أن هناك أولويات أخرى لدى الكويت في هذه المرحلة، فلم تتوقف المشكلات عند تجنيد المرأة.

واستشهد النائب "حمدان العازمي"، المعارض لقرار تجنيد النساء والاسم الأبرز فيما يتعلق باستجواب وزير الدفاع، بتغريدة للرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" يتحدث فيها عن تعرض نساء لاعتداءات جنسية في الجيش الأمريكي.

واعتبر "العازمي" أن هذه التغريدة وما تسرده كاف لجعل التراجع عن قرار وزير الدفاع أمرا حتميا ومفروغا منه لحماية المرأة الكويتية.

وبينما يشارك كثيرون العازمي في رؤيته للأمر٫ فإن هذا الطرح عرض العازمي للانتقاد "لعدم جواز المقارنة" وباعتباره ليس حجة.

وفي مقابل ذلك، قال وزير الدفاع إنضمام النساء للجيش "سيقتصر على العمل في الخدمات الطبية والخدمات المساندة وهي التخصصات التي تعمل بها المرأة حاليا في وزارة الدفاع" وأكد الوزير على أنه "لم يقل أبدا أن المرأة ستحمل السلاح".

وقال الوزير: "34 دولة إسلامية سمحت للمرأة بالالتحاق بالخدمة العسكرية ومنها دول عملت فيها المرأة في الأعمال الميدانية ومنها دول مجلس التعاون، ونحن اقتصرنا عملها على مجالات محددة".

واستشهد الوزير بسماح السعودية للمرأة بالعمل في الخدمة العسكرية كدليل على عدم تعارض هذا الأمر مع الضوابط الدينية.

من ناحية أخرى، استنكر كويتيون مساءلة الوزير والتوجه نحو طرح الثقة فيه على خلفية هذا الأمر، من بين الأمور الأربعة الأخرى التي طرحت في الاستجواب.

ويرون أن هناك ما هو أولى بهذا الوقت وبمثل هذا الموقف.

وقال الاتحاد العام لعمال الكويت إن طرح الثقة "يشكل انحرافاً عن الأولويات الوطنية والاستحقاقات الراهنة، والتي تتطلب تنقية الأجواء السياسية".

وكان القرار الذي قوبل بترحيب دولي قد أثار جدلا محليا طغى عليه الجانب الديني.

وكان العامل الأساسي في الجدل المثار حول الأمر، ما يراه البعض من "عدم ملاءمة سلك الجيش لطبيعة المرأة"، حسب قولهم.

ويناقش متبنو هذا الرأي الأمر من منظور "الضوابط الدينية" و"الضوابط الأخلاقية للمجتمع الكويتي" كما يعرفونها ويرونها.

وتناقل عدد من الذين يحاولون الوصول إلى حل وسط في الجدل رأي عميد كلية الشريعة السابق "عجيل النشمي"، الذي عبر عنه في فيديو عبر صفحته على "تويتر".

ويقول "النشمي" إنه "يجوز عمل المرأة في السلك العسكري للمساعدة في "الجانب الطبي" لكن ليس في المواقع القتالية".

ويشترط "النشمي" وجود حاجة لذلك، واستشهد بـ"مشاركة النساء في تاريخ غزوات النبي لوجود الحاجة".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الكويت تجنيد النساء تجنيد النساء في الكويت وزير الدفاع الكويتي المرأة الكويتية الجيش

قرار رسمي بتطبيق ضوابط الإفتاء في انضمام الكويتيات للجيش

الكويت.. وزارة الدفاع تحدد 6 شروط لقبول المرأة في الجيش