اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن التنازلات التي قدمها الرئيس الأمريكي "جو بايدن" لجماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران، منذ توليه منصبه، في مسعى لإنهاء حرب اليمن بالدبلوماسية ارتدت عليه وحلفائه بنتائج عكسية.
واستشهدت الصحيفة بشن الحوثيين هجوما بالمسيرات والصواريخ على مرفق نفطي إماراتي أدى إلى قفزة في أسعار النفط العالمية، ثم شن هجوم مماثل آخر على السعودية في اليوم ذاته.
وذكرت الصحيفة أن هذه التنازلات تمثلت فى إيقاف الدعم الأمريكي المقدم للتحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين، ورفع الحوثيين من قائمة وزارة الخارجية الأمريكية للمنظمات الإرهابية.
وأشارت إلى أن "بايدن حاول إنهاء حرب اليمن بالدبلوماسية، ولكن حدث العكس، وارتفعت وتيرة العنف".
ورأت الصحيفة أن إدانة وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" للهجوم الحوثي في اتصال هاتفي مع نظيره الإماراتي والإعراب عن تضامنه مع حليف واشنطن الخليجي بمثابة مبادرة طيبة".
واستدركت متسائلة : لكن ماذا عن إعادة الحوثيين لقائمة المنظمات الإرهابية في ظل الجرائم التي ترتكبها الجماعة؟.
وذكرت الصحيفة أنه ربما تكون روسيا والصين التهديد الأكبر للمصالح الأمريكية حاليا، ولكن عدم الاستقرار في شبه الجزيرة العربية يصب في مصلحة إيران والإرهابيين، كما أن موسكو وبكين يتابعان أيضا عدم وقوف الولايات المتحدة إلى جوار حلفائها.
