القوى الشعبية لمقاومة التطبيع بالسودان تندد باستقبال البرهان وفدا إسرائيليا

الأربعاء 19 يناير 2022 07:20 م

نددت "القوى الشعبية لمقاومة التطبيع في السودان" (قاوم)، بزيارة يجريها وفد إسرائيلي للبلاد للقاء قائد الجيش "عبدالفتاح البرهان"، وقادة عسكريين.

وقالت "قاوم" في بيان، إنها ترفض كل علاقة مع هذا الكيان انطلاقا من مبادئ أهل السودان النابعة من عقيدتهم والمتسقة مع كل قيم الإنسانية والفطرة السوية التي ترفض التعامل مع المعتدي والظالم والمغتصب، وتمكين عدوها من نفسها مهما كانت براعة الحيل ونفاق المخابرات.

وأضافت أن ما أقدمت عليه حكومة الفترة الانتقالية بشقيها العسكري والمدني من بسط العلاقة مع إسرائيل لم ولن يجني منه السودان أي فائدة بقدر ما جنته تل أبيب من فوائد لا تحصي ولا تعد، مشددة على أن تلك الخطوات كانت دون تفويض شعبي ولا سند قانوني.

وأفادت في البيان أن "إسرائيل ظلت تعمل سرا وعلانية على تمزيق الممزق وتجزئة المجزأ والاستثمار في مناخات الفتن والصراعات والخلافات بصب الزيت على نارها لتزداد اشتعالا وتمزقا وإن ادعت نفاقا الصداقة المستحيلة".

ودعت "قاوم" في بيانها قادة الدولة تجنيب البلاد هذه المخاطر الناتجة عن الخداع الاستخباري، كما ناشدت كل الشعب وقياداته كافة التعبير عن هذا الرفض الواعي بالطرق السلمية وفي كل المنابر.

وأكدت أنها ستظل تنظر لإسرائيل بأنها أكبر مهدد للأمن القومي السوداني في ظل نظرتهم القائمة على التمدد حتي النيل.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قالت وزيرة خارجية السودان السابقة "مريم الصادق المهدي"، إن "البرهان" حاول التودد لإسرائيل "أثناء الانقلاب العسكري" الذي أطاح خلاله بالشركاء المدنيين في السلطة، مشيرة إلى أن هناك سياسيين أبعدهم عن الحكومة كانوا مناهضين لتل أبيب.

وأوضحت "المهدي" في مقابلة مع مركز "أتلانتيك كاونسل" البحثي الأمريكي، أن الحكومة علمت بدور إسرائيل الداعم للانقلاب العسكري رغم أنها لم تظهر في واجهة الأحداث.

وبرعاية أمريكية، اتفق السودان وإسرائيل، أواخر 2020، على تطبيع العلاقات بين البلدين، على غرار الإمارات والبحرين والمغرب.

وأثار قرار تطبيع العلاقات مع إسرائيل ردود فعل متباينة في السودان، حيث اعتبره البعض تطورا سيجلب للبلاد الاستقرار والرخاء، في حين رأى فيه آخرون "ضعفا وهوانا، وانسلاخا من ثوابت السودان وتاريخه في نصرة الشعب الفلسطيني".

وكانت الولايات المتحدة تخطط لإقامة مراسيم رسمية للتوقيع على اتفاق التطبيع بين الخرطوم وتل أبيب في أواخر غضون شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكن إجراءات "البرهان" الأخيرة التي انفرد خلالها بالسلطة عطلت الأمر.

ويشهد السودان، منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، احتجاجات رفضا لإجراءات اتخذها "البرهان" في اليوم ذاته، وتضمنت إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وعزل رئيس الوزراء "عبدالله حمدوك"، عقب اعتقال قيادات حزبية ومسؤولين، ضمن إجراءات وصفتها قوى سياسية بأنها "انقلاب عسكري".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إسرائيل تطبيع وفد إسرائيلي قاوم السودان البرهان القوى الشعبية لمقاومة التطبيع في السودان

البرهان يكلف وكلاء الوزراء بتولي مهام الوزراء في السودان

تجدد المظاهرات السودانية المطالبة بالحكم المدني (فيديو)

مريم صادق المهدي تتهم البرهان بالانصياع للإسرائيلين

شراء الوقت.. استراتيجية البرهان حتى انتخابات الرئاسة السودانية

رويترز: مسؤول سوداني زار إسرائيل مطلع الأسبوع

زيارة سرية.. وفد سوداني في إسرائيل لتعزيز التطبيع