اتهامات رسمية للبنان بتعذيب أمريكي لبناني بأوامر حزب الله

الأربعاء 19 يناير 2022 08:58 م

قال محامي أسرة أمريكي لبناني احتجز في لبنان لعدة أشهر قبل إصابته بالسرطان ووفاته، إنها تريد توجيه اتهامات رسمية ضد لبنان، وجهاز أمني لبناني، في القضية المرفوعة بالأساس ضد إيران.

وتقول الأسرة، إنه تعرض للسجن والتعذيب واحتجز في ظروف سيئة جدا من دون أي عناية طبية بعد زيارته لبنان عام 2019، وهناك تم تشخيص إصابته بمرض السرطان، ليعود بعدها إلى الولايات المتحدة في حالة سيئة جدا، وقد توفي في أغسطس/آب 2020 عن عمر 57 عاما.

وأدى اعتقال الأمريكي إلى توتر آخر في العلاقات بين الولايات المتحدة ولبنان "الذي يجد نفسه محاصرا بواحدة من أسوأ الكوارث الاقتصادية في العالم ويعاني من التوترات بين واشنطن وإيران".

بدوره، طلب محامي الأسرة "روبرت تولشين" من القاضي الإذن بمقاضاة لبنان رسميا إلى جانب إيران، مشيرا إلى أن تصرف لبنان في القضية "غريب للغاية وغير عادي".

وكانت الدعوى التي رفعتها الأسرة، في مايو/أيار الماضي، أشارت إلى إمكانية مقاضاة إيران بموجب استثناء من قانون حصانة الدول الأجنبية لأنه تم تصنيفها على أنها "دولة راعية للإرهاب" منذ عام 1984. 

وقالت "ماري إلين أوكونيل"، الأستاذة في كلية الحقوق في نوتردام، إنه قد يكون من الصعب رفع قضية ضد لبنان، الذي لم يتم تصنيفه على أنه "دولة راعية للإرهاب"، وتحرك دولة لإسقاط التهم "عادة لا تفسره المحاكم على أنه تنازل" عن الحصانة السيادية.

وتم سجن "فاخوري" في لبنان في سبتمبر/أيلول 2019، بعد وقت قصير من حصوله على الجنسية الأمريكية.

وفي اليوم السابق لاعتقاله، اتهمته صحيفة مقربة من حزب الله بتعذيب وقتل نزلاء سجن تديره ميليشيا لبنانية، مدعومة من إسرائيل، أثناء التواجد الإسرائيلي في جنوب لبنان قبل عقدين.

وقال الموقع الإلكتروني "لمؤسسة عامر فاخوري"، إنه أجبر على التوقيع على أوراق وشهادات ووثائق مزورة تحت الضغط والتعذيب.

وبعد ضغوط من السفارة الأمريكية في بيروت، وتدخل من السيناتور "جان شاهين"، تم نقله إلى السجن العسكري اللبناني، ومنح الحق بمقابلة محاميه، إذ تبين أنه يعاني من كسور في القفص الصدري إثر تعرضه للضرب الشديد.

وبعد شهرين في السجن والأوضاع الصعبة التي كان يعيشها، خسر من وزنه نحو 40 كلغم، وأصبح في حالة صحية صعبة جدا، وأصيب بألم في المعدة من دون السماح له بالعلاج.

وفي نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، نقل "فاخوري" إلى المستشفى العسكري، حيث تم تشخيص بإصابته بسرطان الغدد الليمفاوية، وقد تطور سرطانه إلى المرحلة الرابعة بسبب عدم الاهتمام الصحي به.

وفي مارس/آذار 2020 أطلق سراح "فاخوري" بعد "ضغوط هائلة" من الولايات المتحدة، ليتوفى بعد أشهر من عودته بسبب إصابته بالسرطان.

وأشارت عائلته إلى أنهم يقاضون "إيران بسبب الاحتجاز غير القانوني،" وتضيف: "عندما كان فاخوري في السجن، أبلغه المدعي العام اللباني أن حزب الله يريده في السجن وهم لا يمكنهم فعل أي شئ حيال ذلك".

وقالت العائلة في رسالة إلكترونية إلى "فوكس نيوز" إن "لبنان حاليا تحت الاحتلال الإيراني. وحزب الجماعة الإرهابية التي تمولها إيران يسيطر على كل مؤسسات الحكومة اللبنانية. وفاة أبينا كانت نتيجة مباشرة للتعذيب وسوء المعاملة التي تلقاها في الأمن العام اللبناني، على أيدي أعضاء في حزب الله".

المصدر | الخليج الجديد+ وكالات

  كلمات مفتاحية

لبنان عامر فاخوري

حزب الله ينفي علمه بصفقة وراء إطلاق عامر الفاخوري

واشنطن تفرض عقوبات على شبكة دولية مرتبطة بحزب الله