كشف مسؤولون أمريكيون، الخميس، أن واشنطن وافقت على طلب دول البلطيق وسمحت لها بتزويد أوكرانيا بأسلحة فتاكة أمريكية الصنع، وسط تصاعد الصراع مع روسيا التي تواصل حشد قواتها مؤخرا على حدود أوكرانيا.
وفي السياق، ذكرت صحيفة "بوليتيكو" أن وزارة الخارجية الأمريكية سمحت لـ3 دول من حلفاء في حلف شمال الأطلسي "ناتو" بتزويد أوكرانيا بصواريخ مضادة للدبابات وأسلحة أمريكية أخرى.
وتنص اتفاقات ولوائح الرقابة على الصادرات الأمريكية من الأسلحة، على أنه يتعين على ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا الحصول على تصريح من وزارة الخارجية قبل تزويد أوكرانيا بالأسلحة، وفق وكالة "إنترفاكس" الروسية.
وقالت تقارير صحفية إن إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، ستبدأ خلال الأيام القليلة الماضية أيضا عملية تسليم ما قيمته 200 مليون دولار من الصواريخ المضادة للدبابات والذخيرة وغيرها من المعدات إلى أوكرانيا.
وفي وقت سابق، توجهت إستونيا وليتوانيا ولاتفيا بطلب إلى وزارة الخارجية الأمريكية للحصول على الموافقة لنقل أسلحة إلى أوكرانيا.
فيما أعلن ناب وزير الدفاع البريطاني، "جيمس هيبي"، الأربعاء، أن بلاده سلمت أوكرانيا عدة آلاف من الصواريخ الخفيفة المضادة للدبابات.
وازدادت حدّة التوتر حول أوكرانيا في الأشهر الأخيرة، بعدما اتّهمت الولايات المتحدة ودول غربية روسيا بأنّها حشدت على حدودها مع أوكرانيا نحو 100 ألف جندي ودبابات وقطع مدفعية؛ تحضيراً لغزو محتمل لجارتها الغربية، لكنّ السلطات الروسية نفت ذلك.
وزوّدت واشنطن كييف بأسلحة خفيفة وسفن دوريات وقاذفات صواريخ مضادّة للدروع من طراز جافلين، لكنّ العديد من أعضاء الكونجرس يطالبون البيت الأبيض بأن يفعل المزيد ردا على هذا الصعيد.
وصرحت الولايات المتحدة مرارا، بأنها تتفق مع الحلفاء والشركاء في أوروبا، على عقوبات غير مسبوقة ضد روسيا، في حال غزت أوكرانيا.
وتتوقع الإدارة الأمريكية، أن تقدم روسيا على اجتياح أوكرانيا، قريبا جدا، إلا أن موسكو أكدت أن ما يتم الترويج له من الغرب "ادعاءات باطلة لا أساس لها".