قال سفير روسيا بجمهورية أفريقيا الوسطى "ألكسندر بيكانتوف"، الخميس، إن القوات الحكومية تمكنت من استعادة السيطرة على البلاد بمساعدة المدربين الروس الموجودين فيها بعلم من مجلس الأمن الدولي.

وأضاف: "القوات الحكومية لجمهورية أفريقيا الوسطى تمكنت من استعادة السيطرة على أراضي الجمهورية، التي أرهبتها الجماعات المسلحة لفترة طويلة".

وتابع: "في الحقيقة هو إنجاز عظيم، وهذه هي الجدارة.. جيش جمهورية أفريقيا الوسطى المدرب قادر الآن على صد أي تهديد خارجي"، وفقا لما نقلته وكالة "نوفوستي" الروسية.

واستطرد: "أكد رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى فاوستين أركانج تواديرا أنه في لحظة صعبة للبلاد طلب من المجتمع الدولي المساعدة، واستجابت روسيا ورواندا للطلب؛ مما ساعد على استقرار الوضع في بلاده وحمايتها من قطاع الطرق".

وزعم "بيكانتوف" أن المدربين الروس يتلقون عددا كبيرا من الرسائل من السكان العاديين، التي تتضمن كلمات الامتنان العميق، وتصف بالتفصيل الفظائع التي مر بها سكان جمهورية أفريقيا الوسطى أثناء هجوم العصابات المسلحة"، حسب تعبيره.

وأشار إلى أن "الدوائر الرسمية لجمهورية أفريقيا الوسطى أعربت مرارا وتكرارا عن الامتنان للمدربين الروس".

وحول اتهام المدربين والجنود الروس في دول أفريقية مختلفة بالارتزاق، قال "بيكانتوف" إن "المدربين الروس في أفريقيا الوسطى يقومون بتدريب عسكريين من الجيش الحكومي، وهم موجودون في البلاد بإخطار من مجلس الأمن وبعلمه، ومن الخطأ تسمية هؤلاء الأشخاص بالمرتزقة؛ فهم لا يشاركون في الاشتباكات".

وفي ديسمبر/كانون الأول 2020، أرسلت روسيا قوات عسكرية إلى جمهورية أفريقيا الوسطى؛ لإجهاض انقلاب ضد نظام الرئيس "تواديرا"، بعد 3 أيام من بدء هجوم شنته 3 مجموعات مسلحة.

ومؤخرا، صعدت روسيا تواجدها العسكري في منطقة الساحل الأفريقي، وأعلنت رسميا عن وصول قوات إلي مالي، فضلا عن دعمها العسكري للسلطات في تشاد؛ ما يثير قلق دول غربية، خاصة الولايات المتحدة وفرنسا.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2020 (قبل شهر من إرسال القوات الروسية إلى أفريقيا الوسطى) اتهم الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" موسكو باتباع استراتيجية تهدف إلى تأجيج "مشاعر معادية" لفرنسا في أفريقيا و"استغلال نقمة ما بعد حقبة الاستعمار".

وشدد "ماكرون"، في مقابلة مطولة مع مجلة "جون أفريك" الفرنسية، على "العلاقة المنصفة" و"الشراكة الحقيقية" التي تسعى فرنسا لإقامتها مع القارة الأفريقية منذ وصوله إلى السلطة عام 2017، من خلال رفع "المحرمات" على صعيد الاقتصاد والثقافة والمشاريع، حسب تعبيره.