دعت "قوى إعلان الحرية والتغيير" إلى التظاهر، الجمعة، بالعاصمة الخرطوم ومدن البلاد تحت شعار "جمعة الشهيد"؛ احتجاجا على استمرار سقوط قتلى بالتظاهرات، التي خرجت خلال الأيام الماضية للمطالبة بحكم مدني كامل، وسط دعوات لتصعيد العصيان المدني.

وقالت، في بيان، إن دعوتها للعصيان المدني وجدت صدى كبيرا لقطاعات واسعة من السودانيين، مشيرة إلى أن 60 كيانا مهنيا أعلن انخراطه في الإضراب عن العمل، وسط مشاركة واسعة لقطاعات الصحة والتعليم والمصرفيين والصيادلة والقطاع العدلي والمحاسبين، بالإضافة للقطاع الهندسي، على حد قول البيان.

وأضافت أن الدعوة لمظاهرات الجمعة تأتي من أجل "تخليد ذكرى الشهداء عبر مواكب تسير من المساجد عقب صلاة الجمعة، وأن تتوجه المواكب القريبة من بيوت الشهداء لمنازلهم؛ إظهارا لتضامن شعبنا مع أسرهم، وتمسكه بمواصلة المسير".

ومنذ الأربعاء، تشهد الخرطوم عصيانا مدنيا، دعت إليه كيانات بينها قوى "الحرية والتغيير" و"تجمع المهنيين" و"لجان المقاومة".

وتزامنت دعوات "قوى الحرية والتغيير" للتظاهر وتصعيد العصيان المدني مع مباحثات يجريها وفد أمريكي على رأسه المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي "ديفيد ساترفيلد"، ومساعدة وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الأفريقية "مولي فيي"، مع قادة الجيش السوداني لمحاولة التوصل إلى حل سياسي.

وتصاعدت في السودان، خلال الأيام الماضية، التظاهرات المطالبة بحكم مدني كامل ورفض إجراءات قائد الجيش التي اتخذها في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، والتي عزل بموجبها رئيس الوزراء "عبدالله حمدوك"، واعتقل أعضاء بالحكومة وسياسيين، وأنهى العمل بوثيقة دستورية للانتقال الديمقراطي كان قد اتفق عليها مع المكون المدني، وهو ما وصفته تلك القوى المدنية بـ"الانقلاب العسكري".

وشهدت تلك الاحتجاجات، خلال الأيام الماضية، سقوط عدد متزايد من القتلى والجرحى.