أوروبا ترفض دعوة ماكرون لإنشاء استراتيجية تسليح لمواجهة روسيا

الجمعة 21 يناير 2022 01:09 م

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن دعوة الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" إلى إنشاء استراتيجية تسليح؛ لمواجهة روسيا لم تلق إجماعا أو استحسانا من قبل أعضاء التكتل الأوروبي لا سيما ممثلي الدول الشرقية بالقارة العجوز.

والأربعاء، قال  "ماكرون" في خطاب أمام البرلمان الأوروبي إن أمن أوروبا يتطلب (إعادة تسليح استراتيجية) لكي تصبح قوة سلام وتوازن، لاسيما عندما يتعلق الأمر بالحوار مع روسيا"، داعيا إلى تأسيس "نظام جديد للأمن والاستقرار". 

وأضاف "ماكرون" أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي "يجب أن تصوغ هذا المقترح، ثم تشاركه مع حلفائها في حلف شمال الأطلسي، ثم تعرضه على روسيا للتفاوض".

وذكرت الصحيفة أن حديث "ماكرون" لم يلق استحساناً كبيراً لدى ممثلي الدول الشرقية للاتحاد الأوروبي،  فقد بدوا قلقين من أن يعني تطوير أوروبا قدرات دفاعية منفصلة إضعافاً لمظلة الحماية الأمنية التي يوفرها الناتو بدعم من الولايات المتحدة.

وقال وزير خارجية لاتفيا "إدجارز رينكيفيكس": "لا يجوز أن نكون في وضع يتناقض فيه موقف الاتحاد الأوروبي مع الموقف الذي يتخذه الناتو. ودعونا نتحدث بصراحة، الطريقة التي تدير بها الولايات المتحدة هذا العمل -وما تنطوي عليه تلك الإدارة من شفافية وتنسيق- شيء ينبغي حقاً الإشادة به".

وفي اجتماع عقد قبل أيام في مدينة بريست الفرنسية، قال وزراء الخارجية الأوروبيون إنهم ما زالوا منفتحين على الحوار مع روسيا، لكنهم شددوا على أن ردهم على أي تطورات في الأزمة الأوكرانية يلتزم التنسيق الوثيق مع الناتو والولايات المتحدة، والدفاع عن "المبادئ الرئيسية التي يقوم عليها الأمن الأوروبي".

ونقلت الصحيفة عن أشخاص شاركوا في المناقشات قولهم إنه لم يكن هناك إجماع على الدور الذي يجب أن يضطلع به الاتحاد الأوروبي، ولا بشأن المطالب الأوروبية التي ينبغي أن تتخذ مساراً مستقلاً عن الناتو في المفاوضات بموسكو.

وبينما، يقول مسؤولون أوروبيون إن الكرملين يحاول تهميش القوى الأوروبية والتفاوض مباشرة مع واشنطن، فإن دولاً أوروبية، مثل بولندا وليتوانيا وإستونيا، لديها شكوك تحول دون مشاركتها الدول الكبرى بأوروبا -خاصة فرنسا وألمانيا- في وجهات نظرها المتشددة حول التعامل مع روسيا. 

وترى حكومات تلك الدول أن رأيها يحظى بثقل أكبر داخل الناتو، وأنها قد تجد بين دول التحالف الأطلسي مزيداً من الحلفاء الذين يشابه تفكيرهم رؤيتها حيال التفاوض مع روسيا. 

في هذا السياق، قال مسؤول حكومي بولندي: "نتطلع حقاً إلى إبقاء هذا الأمر في زمام الناتو. ونعتقد أن هذا [الاختلاف بين خطاب الاتحاد الأوروبي والناتو] يرسل إشارات مختلطة".

 

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

أوروبا الناتو الرئيس الفرنسي تسليح أوروبا

بايدن وماكرون اتفقا على دعم سيادة أوكرانيا ومعاقبة روسيا