قال الاتحاد العام التونسي للشغل، إن الأزمة الخانقة التي تمر بها البلاد أفرزت ''فسيفساء سياسية متناحرة''، معتبرا أنها عطلت دواليب الدولة، وعجزت عن إيجاد الحلول.
وفي بيان بمناسبة إحياء الذكرى الـ76 لتأسيسه، انتقد الاتحاد العام التونسي للشغل الأحزاب السياسية في البلاد، وقال إن غالبيتها بنيت على الوعود الزائفة وعلى المصالح الفئوية وأهملت مصالح الشعب وسيادة البلاد.
وأكد في بيانه أنه سيواصل لعب دوره الوطني ويفعل إيجابيا في الحياة السياسية.
واعتبر الاتحاد أن ما تمر به البلاد من أوضاع، يدفع به إلى تحمل مسؤوليته التاريخية في المساهمة في تصحيح المسار وإنقاذ البلاد، ولذلك لم يتردد في دعم القرارات الرئاسية المتخذة في 25 يوليو/تموز واعتبارها فرصة تاريخية يجب تحويلها إلى مسار تشاركي متكامل قادر فعلا على إنقاذ تونس من براثن الفشل والفساد والإرهاب والتبعية.
وقال إن "البطء والتردد، بالإضافة إلى عوامل العرقلة، بدأت تثير المخاوف وتزعزع الثقة في تغيير حقيقي، الأمر الذي يتطلب استعادة المبادرة وتوسيع التشارك والجرأة في القرارات وبناء مسار مبني على الوضوح والحوار والتشاركية والثقة، يقطع مع حقبة ما قبل 25 يوليو"، حسب نص البيان.
وعزل الرئيس التونسي "قيس سعيد" رئيس الوزراء، وعلق البرلمان وتولى جميع سلطات الحكم في 25 يوليو/تموز، وألغى أغلب أجزاء الدستور ويحكم بمراسيم، وهي خطوة وصفتها المعارضة بأنها انقلاب.
وتحتج المعارضة منذ ذلك الوقت ضد "سعيد"، الذي أعلن أنه سيتم إجراء استفتاء على إصلاح الدستور وانتخابات برلمانية هذا العام.