قالت شبكة "بلومبرج" الأمريكية، فجر السبت، نقلا عن مصادر، إن الولايات المتحدة تجري محادثات متقدمة مع قطر بشأن إمداد أوروبا بالغاز في حال غزت روسيا أوكرانيا.
وتأتي تلك الخطوة، وسط تصاعد التوقعات الأمريكية والأوروبية بحدوث غزو روسي لأوكرانيا.
وقبل نحو أسبوع، كشفت كالة "رويترز"، نقلا عن مصادر، أن واشنطن أجرت محادثات مع شركات الطاقة العالمية، من ضمنها "قطر إنرجي" بشأن خطط طارئة لتزويد أوروبا بالطاقة في حال تفاقمت الأزمة بين روسيا وأوكرانيا.
وقال مصدران مطلعان على المناقشات لـ"رويترز"، اشترطا عدم الكشف عن هويتهما إنّ "مسؤولي وزارة الخارجية اتصلوا بعدّة شركات ليسألوا من أين يمكن أن تأتي الإمدادات الإضافية للطاقة إذا كانت هناك حاجة إليها؟".
وقالت مصادر صناعية متخصصة إنّ "الشركات أبلغت مسؤولي الحكومة الأمريكية أنّ إمدادات الغاز العالمية شحيحة وأنّ هناك القليل من الغاز المتاح لاستبدال كميّات كبيرة من روسيا".
ورفضت الشركات التي اتصل بها المسؤولون الأمريكيون وهي: "رويال داتش شل، كونوكو فيلبس، وإكسون موبيل"، التعليق على الاتصال بعد أن تواصلت معها "رويترز"، فيما لم ترد شركة "شيفرون كورب، وتوتال وإكوينور وقطر إنرجي" على طلب الوكالة في الحصول على تصريحات صحفية.
ويعتمد الاتحاد الأوروبي على روسيا في ثلث إمدادات الغاز تقريباً، وقد تؤدي العقوبات الأمريكية إلى تعطيل هذا الإمداد، مع العلم أنّ أي انقطاع في إمدادات الغاز الروسية إلى أوروبا من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم أزمة الطاقة الناجمة عن نقص الوقود.