ناقشت روسيا اتفاقية نووية مؤقتة محتملة مع إيران خلال الأسابيع الماضية في إطار محاولة إحياء الاتفاق النووي، لكن طهران رفضتها.
ونقلت مصادر عن مسؤولين أمريكيين لم تكشف أسماءهم، أن الاتفاقية المؤقتة تضمنت تخفيفا محدودا للعقوبات مقابل إعادة فرض بعض القيود على برنامج طهران النووي، وذلك وفقا لتقرير نشرته شبكة "إن بي سي" الأمريكية.
ويأتي الاقتراح مع تزايد القلق داخل إدارة "بايدن" من أن الوقت ينفد في المفاوضات بين إيران والقوى العالمية، في وقت باتت إيران فيه أقرب من أي وقت مضى لتحقيق القدرة على تصنيع أسلحة نووية.
ورفضت إيران الاقتراح الذي قدمته روسيا، وقالت بعثتها الدائمة لدى الأمم المتحدة، الجمعة، إن طهران "لا تريد اتفاقا مؤقتا" وامتنعت عن مناقشة تفاصيل الاقتراح الروسي.
وتسعى إيران إلى الحصول على ضمانات برفع العقوبات وبأن واشنطن لن تنسحب منه مجدداً.
وانطلقت المفاوضات لإحياء الاتفاق التاريخي المبرم بين طهران والدول الكبرى (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا) العام الماضي، لكنها علقت في يونيو/حزيران بعد انتخاب "إبراهيم رئيسي" رئيساً لإيران. واستؤنفت المحادثات في نوفمبر/تشرين الثاني.
وأتاح الاتفاق رفع العديد من العقوبات التي كانت مفروضة على إيران، في مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. غير أن مفاعيله باتت معلقة منذ انسحاب الولايات المتحدة أحادياً منه العام 2018 في عهد رئيسها السابق "دونالد ترامب"، وإعادة فرضها عقوبات قاسية.